منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 08 - 2025, 07:42 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,356,269

وَحْدَةُ الْمَسِيحِيِّينَ شرَاكَة


وَحْدَةُ الْمَسِيحِيِّينَ شرَاكَة

صَلَّى يَسُوعُ لِوَحْدَةِ الْمَسِيحِيِّينَ، لِتَكُونَ وَحْدَتُهُمْ شَرِيكَةً فِي وَحْدَةِ الآبِ وَالابْنِ: "فَلْيَكُونُوا بِأَجْمَعِهِمْ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ، يَا أَبَتِ، فِيَّ، وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا فِينَا" (يُوحَنَّا 17: 21). صَلَّى يَسُوعُ مِنْ أَجْلِ وَحْدَةِ الْمَسِيحِيِّينَ، لِكَيْ تَكُونَ عَلَى مِثَالِ وَحْدَةِ الآبِ وَالابْنِ. صَلَّى مِنْ أَجْلِ الْوَحْدَةِ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ، الْمَبْنِيَّةِ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الْمُؤْمِنِينَ مَعَ يَسُوعَ وَالآبِ. وَيُعَلِّقُ سِمْعَانُ اللاَّهُوتِيُّ: "ما هو في طَبيعَةِ الابْنِ بِالنِّسْبَةِ إِلى آبِيهِ السَّمَاوِيِّ، يُعْطِينَا أَنْ نَكُونَهُ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ مِنْ خِلَالِ التَّبَنِّي وَالنِّعْمَةِ" (الأَخْلاق، 1: 6–8). إِنَّ الأُلُوهِيَّةَ الَّتِي نَتَشَارَكُ فِيهَا لا يُمْكِنُ تَقْسِيمُهَا إِلَى أَجْزَاءٍ مُنْفَصِلَةٍ، وَيَتَبَعُ مِنْ ذلِكَ بِالضَّرُورَةِ أَنَّنَا، نَحْنُ أَيْضًا، عِنْدَمَا نُشَارِكُ فِيهَا بِشَكْلٍ حَقِيقِيٍّ، نُصْبِحُ غَيْرَ مُنْفَصِلِينَ عَنِ الرُّوحِ الْوَاحِدِ، وَنُشَكِّلُ جَسَدًا وَاحِدًا مَعَ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.



عِنْدَ اعْتِرَافِ الْمُؤْمِنِ بِاللهِ الْوَاحِدِ: الآبِ وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ، يَنْفَتِحُ لِمَحَبَّةِ الآبِ وَالابْنِ، وَالَّتِي يُشْرِكُهُ فِيهَا الرُّوحُ: "أَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدْ أُفِيضَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي وُهِبَ لَنَا" (رُومَا 5: 5). وَيُمْكِنُ لِلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَعْرِفُوا الْوَحْدَةَ فِيمَا بَيْنَهُمْ، لَوْ كَانُوا يَحْيَوْنَ فِي اتِّحَادٍ مَعَ اللهِ. فَكَمَا يُقُولُ فِي مَثَلِ الْكَرْمَةِ وَالأَغْصَانِ، كُلُّ غُصْنٍ يَحْيَا مَعَ الْكَرْمَةِ، يَتَّحِدُ مَعَ بَقِيَّةِ الأَغْصَانِ الأُخْرَى جَمِيعِهَا: "أَنَا الْكَرْمَةُ، وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. مَنْ ثَبَتَ فِيَّ وَثَبَتُّ فِيهِ، فَهُوَ الَّذِي يُثْمِرُ ثَمَرًا كَثِيرًا" (يُوحَنَّا 15: 5). وَهكَذَا تُصْبِحُ الْكَنِيسَةُ شَرَاكَةً: شَرَاكَةَ الْمُؤْمِنِينَ أَحَدُهُمْ مَعَ الآخَرِ، وَشَرَاكَةً بَيْنَ الْمُؤْمِنِ وَاللهِ. وَفِي هذِهِ الشَّرَاكَةِ الْمُزْدَوَجَةِ، يَبْلُغُ الإِنْسَانُ مِلْءَ قَامَةِ الْمَسِيحِ. هذَا مَا أَنْهَى بِهِ يَسُوعُ صَلاتَهُ، الَّتِي سَيُتَابِعُهَا مِنْ أَجْلِ شَعْبِهِ، لِكَيْ يُتَابِعُوا نُمُوَّهُمْ فِي التَّعَرُّفِ إِلَى اللهِ: "لِتَكُونَ فِيهِمِ الْمَحَبَّةُ" (يُوحَنَّا 17: 26)، وَيَكُونَ اللهُ فِيهِمْ. وَبِعِبَارَةٍ أُخْرَى، مِنْ خِلَالِ الْمُشَارَكَةِ فِي الْحَيَاةِ الإِلَهِيَّةِ: "فَلْيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا فِينَا" (يُوحَنَّا 17: 21)، تَتَّسِعُ الْوَحْدَةُ بَيْنَ الآبِ وَيَسُوعَ، وَيَتِمُّ تَقَاسُمُهَا مَعَ الْمُؤْمِنِينَ بِصُورَةٍ مَرْئِيَّةٍ وَمَفْهُومَةٍ لِلْعَالَمِ، مِنْ خِلَالِ مَحَبَّتِهِمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، وَمِنْ خِلَالِ الشَّرَاكَةِ الْكَامِلَةِ وَالْمَنْظُورَةِ فِي كَنِيسَةِ الْمَسِيحِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وَحْدَةُ فِي الْكَنِيسَةِ لا تَعْنِي بِالضَّرُورَةِ تَماثُلَ أَمَاكِنِ الْعِبَادَةِ


الساعة الآن 01:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025