![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أَم أَيُّ مَلِكٍ يَسيرُ إلى مُحارَبَةِ مَلكٍ آخَر، ولا يَجلِسُ قَبلَ ذلك فيُفَكِّرُ لِيَرى هل يَستَطيعُ أَن يَلْقى بِعَشَرَةِ آلافٍ مَن يَزحَفُ إِلَيه بِعِشرينَ أَلفاً؟ "أَيُّ مَلِكٍ يَسيرُ إِلَى مُحارَبَةِ مَلِكٍ آخَر" تُشِيرُ هذِهِ العِبَارَةُ إِلَى أَنَّ الحَرْبَ عَمَلِيَّةٌ تَتَطَلَّبُ تَفْكِيرًا وَمُثَابَرَةً، وَهَكَذَا لاَ يُمْكِنُ اتِّبَاعُ يَسُوعَ دُونَ تَفْكِيرٍ. فَإِنَّ اِتِّبَاعَهُ يَحْتَاجُ إِلَى تَنْظِيمٍ وَحِسَابٍ، لأَنَّ حَمْلَ الصَّلِيبِ وَرَاءَ يَسُوعَ يَتَطَلَّبُ صِرَاعًا مَعَ عَدُوِّ الخَيْرِ، الَّذِي يَلْتَهِبُ حَسَدًا وَغَيْرَةً، وَلاَ يَتَوَقَّفُ عَنْ مُحَارَبَتِنَا بِكُلِّ طُرُقِ الخِدَاعِ لِتَحْطِيمِ أَعْمَاقِنَا. وَيُعَلِّقُ البَابَا فِرَنسِيس: "هُنَالِكَ حَرْبٌ أَعْمَقُ يَجِبُ عَلَيْنَا جَمِيعًا خَوْضُهَا، نَحْنُ جَمِيعًا! إِنَّهُ القَرَارُ القَوِيُّ وَالشُّجَاعُ بِنَبْذِ الشَّرِّ وَإِغْرَاءَاتِهِ وَاخْتِيَارِ الخَيْرِ، مُسْتَعِدِّينَ لِدَفْعِ الثَّمَنِ شَخْصِيًّا: إِنَّ هَذَا هُوَ مَعْنَى اتِّبَاعِ المَسِيحِ، وَحَمْلِ الصَّلِيبِ الخَاصِّ! هَذِهِ الحَرْبُ العَمِيقَةُ ضِدَّ الشَّرِّ! فَمَا الفَائِدَةُ مِنْ شَنِّ الحُرُوبِ، الحُرُوبِ الكَثِيرَةِ، إِنْ كُنْتَ عَاجِزًا عَنْ خَوْضِ الحَرْبِ ضِدَّ الشَّرِّ؟". |
![]() |
|