لَمْ يُعْلَنْ مَجْدُ اللهِ فِي لَحْظَةِ انْتِصَارٍ خَارِجِيٍّ، بَلْ فِي فِعْلِ الْمَحَبَّةِ
الْكَامِلَةِ، حِينَ بَذَلَ يَسُوعُ نَفْسَهُ حُبًّا بِنَا عَلَى الصَّلِيبِ.
لَقَدْ تَمَجَّدَ اللهُ فِي يَسُوعَ، لِأَنَّهُ أَطَاعَهُ حَتَّى الْمَوْتِ،
وَأَظْهَرَ مِنْ خِلَالِ مَوْتِهِ وَجْهَ الآبِ الْمَمْلُوءِ رَحْمَةً.
لَم يَتَرَدَّدْ كاتِبُ سِفْرِ الـمَزامِيرِ في التَّرنيمِ بِرَحمةِ اللهِ وَرَأفَتِهِ، قائِلًا:
«الرَّبُّ رَحيمٌ، رَؤوفٌ، طَويلُ الأَناةِ، عَظيمُ الرَّحمَةِ. الرَّبُّ يَرأَفُ
بِالجَميعِ، ومَراحِمُهُ على كُلِّ أَعْمالِهِ» (مَزمور 144: 8-9).