![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فإِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة قد تَكونُ مَحرَقَةُ إِبراهيمَ أَوحَت بِهذا الكَلام: "خُذِ اَبنَكَ وَحيدَكَ الَّذي تُحِبُّه، إِسحق، وآمضِ إِلى أَرضِ مورِيَّا وأَصعِدْهُ هُناكَ مُحرَقَةً" (تك 22: 2). فَما لَم يَقبَلهُ اللهُ مِن إِبراهيم، قَبِلهُ لِنَفسِه: بَذَلَ ابنَهُ مِن أَجلِ خَلاصِ العالَم. يَتَساءَلُ الأُسقُفُ ثيودورُس المِصِّيصِي: كَيفَ "جادَ اللهُ بابنِهِ الوَحيد"؟ ويُجيبُ بِأَنَّ إِنسانيَّةَ المَسيحِ وأُلوهيَّتَه، باتِّحادِهِما، تُكوِّنانِ كِيانًا واحِدًا. فَالاِبنُ سَمّى نَفسَه "ابنَ الله" (يو 3: 16) وابن الإِنسان" (يو 3: 14). وبِما أَنَّ المَسيحَ شَبيهٌ بِنا في كُلِّ شَيءٍ ما عَدا الخَطيئَة، فَقَد حَمَلَ في جَسَدِهِ آلامَنا لِيَمنَحَنا حَياةَ الله. |
![]() |
|