![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الأعياد السنويَّة غاية الوصيَّة الإلهيَّة أن تتحوَّل حياة المؤمن إلى عيدٍ دائمٍ، وكما يؤكِّد في هذا الأصحاح "لا تكون إلاَّ فرحًا" [15]. يحدِّثنا موسى النبي عن الثلاثة أعياد السنويَّة الرئيسيَّة الكبرى (خر 23: 14-17؛ 34: 18-23؛ لا 23)، والتي يمكن دعوتها "أعياد السياحة أو الغربة"، فيها يذكر الشعب تغرُّبه بفرح وسرور مقدِّمًا عطايا لبيت الرب قدر استطاعته وهي: 1. عيد الفصح [1-8]: يرمز للفداء، فيه تهلَّلت البشريَّة بغلبتها على إبليس. 2. عيد الأسابيع أو البنطقستي [9-12]: يرمز لفرحنا بحلول الروح القدس علينا (العنصرة). 3. عيد المظال [13-17]: إذ نقيم هنا كما في مظالٍ نترقَّب كمال المجد في المسيح. لم يشر هنا إلى الأعياد الكبرى الأخرى مثل عيد الأبواق ويوم الكفَّارة، إذ اكتفى بالأعياد التي يجتمع فيها الشعب معًا في بيت الرب. وقد سبق لنا الحديث عن الأعياد أثناء دراستنا لأسفار الخروج والعدد واللاويِّين، عن مفاهيمها الروحيَّة، وطقوسها، ونظامها، لدراسة الأعياد راجع [عد 28-29]. يهتم هنا بالتركيز على الفرح الجماعي والعبادة الجماعيَّة في الموضع الذي يختاره الرب، وألاَّ يظهر المؤمن فارغًا في بيت الرب. يختم ذلك بتأكيد العدالة في القضاء في بيت الرب، وعدم الخلط بين عبادة الله والعبادة الوثنيَّة. علامة الإخلاص للعهد عطاء القلب لله بممارسة الفرح والتهليل. هكذا تمزج الشريعة العطاء القلبي بالفرح المستمر في الرب مع ممارسة العدالة كعلامة للإخلاص لله العادل الذي يرفض الظلم. إذ لا يفصل بين الشرائع التي تحكم بين المؤمنين والشرائع الخاصة بالعبادة. هذا ما نلاحظه عبر السفر كلُّه. فلا عدالة وحب بدون عبادة نقيَّة، وليست عبادة مقبولة دون عدل ورحمة نحو الإخوة. هكذا تمتزج العبادة بالسلوك ليعملا معًا كحياة واحدة مقدَّسة لا تتجزَّأ. |
![]() |
|