الشهادة لسمو الوصيَّة الإلهيَّة والشرائع الإلهيَّة عن كل الشرائع البشريَّة. بحفظ الوصيَّة والعمل بها نشهد أن الشريعة الإلهيَّة فريدة، لا تُقارن بشرائع الأمم ودساتيرهم. "وأي شعب هو عظيم له فرائض وأحكام عادلة مثل كل هذه الشريعة التي أنا واضع أمامكم اليوم؟!" [8].
يقول المرتِّل: "لأجل ذلك حسبت كل وصاياك في كل شيء مستقيمة، كل طريق كذب أبغضت" (مز 119: 128)، كما يقول: "يخبر يعقوب بكلمته، وإسرائيل بفرائضه وأحكامه. لم يصنع هكذا بإحدى الأمم، وأحكامه لم يعرفوها" (مز 147: 19-20).
إن قورنت العبادة بكل طقوسها والشرائع بكل تفاصيلها بما كان سائدًا في العالم في ذلك الحين فلن نجد وجهًا للمقارنة بين ما قدمه الله لشعبه، وبين ما تمارسه وتعتقد به الشعوب الأخرى. لقد اقتبست كثير من الشعوب الأسيويَّة والأوربيَّة الحديثة والقديمة من الشريعة الموسويَّة بعض قوانينها.