يسمح الله أن يوجد فقراء ومدينون بين شعبه، لكن إلى حين وفي حدود معيَّنة. "إلا أن لم يكن فيكفقير" . فإذ يتم الإبراء كل سبع سنوات لا يوجد بينهم فقير مدقع، ولا من يحل به البؤس الشديد. يسمح بالفقر المؤقَّت وفي حدود معيَّنة، فيمارس الفقير مع الغني حياة الشكر؛ ويفرح الغني حين يُعطي ويبرِّئ، إذ يحسب أن ما يقدِّمه هو لشخص الرب نفسه، ويفرح الفقير والمدين إذ يرى الرب المحب معلنًا ومتجلِّيًا في سلوك الأغنياء والدائنين.
يرى البعض أن بقوله: "إلا أن لم يكن فيك فقير" [4]، يؤكِّد أن الإبراء ليس عامًا، بل هو إبراء للمحتاجين الفقراء، فإن غاية السنة السبتيَّة ليس أن يستغل المدينون دائنيهم، وإنَّما حفظ المؤمنين من الفقر المدقع.