عدم إساءة استغلال الإبراء، إذ يقول: "الأجنبي تطالب، وأمَّا ما كان لك عند أخيك فتبرِّئه يدك منه" . مطالبة الأجنبي بالدين ليس فيه إحجامًا، فإنَّه كغريبٍ يعيش في كنعان لا يملك أرضًا بل يعيش على التجارة أو الصناعة، فهو لا يفقد دخله في سنة الإبراء كما بالنسبة لليهودي. لهذا فهو مُطالب بتسديد ما اقترضه. يرى البعض أن الإبراء عن السنة السبتيَّة وحدها، يعود فيسدِّد المدين الدين بعد ذلك. وعلَّة ذلك في نظرهم أولًا أنَّه في السنة السبتيَّة لا يُمارِس أحد زراعته، وبالتالي لا توجد محاصيل يمكن بيعها لتسديد الديون. ثانيًا لو أن الدين يُمحى تمامًا، هذا يدفع الكثيرين إلى عدم إقراض الآخرين حتى لا تضيع قروضهم عليهم متى حلَّت السنة السبتيَّة.
جاءت كلمة "يبرئ" في العبريَّة تعني "يترك"، أي يترك الدائن الدين بين يديّ المدين، كما تُترك الأرض بلا زراعة في تلك السنة.