![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() جاءت الشريعة الخاصة بالسنة السبتيَّة التي فيها يتم "الإبراء للرب" درسًا عمليًا في التخلِّي عن محبَّة المال أو الطمع الذي يسيطر على القلوب بكونه عبادة أوثان. وكما يقول الرسول بولس: "فإنَّكم تعلمون هذا أن كل طمَّاع الذي هو عابد للأوثان ليس له ميراث في ملكوت المسيح والله" (أف 5: 5). "فَأَمِيتُوا أَعْضَاءَكُمُ الَّتِي عَلَى الأَرْضِ.. الطَّمَعَ الَّذِي هُوَ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ" (كو 3: 5). يليق بالإنسان أن يعمل لا ليجمع لنفسه بل ليُعطي الآخرين: "بِالْحَرِيِّ يَتْعَبُ عَامِلًا الصَّالِحَ بِيَدَيْهِ، لِيَكُونَ لَهُ أَنْ يُعْطِيَ مَنْ لَهُ احْتِيَاجٌ" (أف 4: 28). في الواقع هذه الشريعة الخاصة بإبراء المدينين الفقراء كانت أشبه بإعلان "الاخوة" بين جميع المؤمنين في الله الواحد. يقوم الإبراء على أساس الله أب للجميع، طبيعته غافر الذنوب، فمن يعفو عن أخيه يستحق أن ينال العفو من الله. وقد قدَّم السيِّد المسيح توضيحًا لذلك بمثل المدين بعشرة آلاف وزنة الذي أبرأه الدائن، لكن إذ رفض أن يعفو عن العبد رفيقه المدين له بمائة دينار عاد الدائن يطلب منه أن يفي بالعشرة آلاف وزنة. يقول سليمان الحكيم: "المروي هو أيضًا يُروى" (أم 11: 25)، من يروي الآخرين بالحب إنَّما يروي نفسه بحب الله الأعظم. |
![]() |
|