
06 - 09 - 2025, 03:35 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|

"لِئلّا يَدعوكَ هُم أَيضًا" تُشيرُ إِلى أَنَّ الضِّيافَةَ لا يَنبَغي أَن تَتَحَوَّلَ إِلى تَبادُلِ مَصالِح أَو مُتاجَرَةٍ اجتِماعِيَّة. يَسوعُ لا يَمنَعُ دَعوَةَ الأَغنِياءِ، لَكِنَّهُ يَرفُضُ الاِكتِفاءَ بِذلِكَ. فَهُوَ يَدعُو إِلى النَّزاهَةِ في عَمَلِ الخَيرِ، بِحَيثُ يَكونُ السَّخاءُ بلا انتِظارِ مُقابِل. وَإِلّا كانَ الجَزاءُ مِنَ النّاسِ لا مِنَ الله: "الوَيلُ لَكُم أَيُّها الأَغنِياءُ فَقَد نِلتُم عَزاءَكُم" (لوقا 6: 24).
"فَتَنالَ المُكافَأَةَ عَلى صَنيعِكَ" تَذكيرٌ بِأَنَّ الضِّيافَةَ المَسيحيَّةَ لا تُبنَى عَلى مَبدَإِ: "أُعطِيكَ اليَوم لِتُعطِيَني غَدًا". فَالعَطاءُ في الإِنجيلِ هُوَ مَجّانِيَّةٌ لِوَجهِ الله، لا تِجارَةٌ وَلا مُقايَضَة. وَلِهذَا قالَ يَسوعُ: "أَبوكَ الَّذي يَرى في الخُفيَّةِ يُجازيك" (مَتّى 6: 4).
|