
06 - 09 - 2025, 03:44 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
فطوبى لَكَ إِذ ذاكَ لِأَنَّهم لَيسَ بِإِمكانِهِم أَن يُكافِئوكَ فتُكافَأُ في قِيامَةِ الأَبرار"لَيسَ بِإِمكانِهِم أَن يُكافِئوكَ" تُشيرُ إِلى واقِعِ الفُقَراءِ وَالمُهمَّشينَ، إِذ لا يَملِكونَ القُدرَةَ عَلى دَعوَةِ الآخَرينَ أَو مُكافَأَتِهِم. وَهُنا يُوجِّهُ يَسوعُ الدَّعوَةَ إِلى العَيشِ بِالنَّزاهَةِ وَالصِّدق، فَيُعطِيَ الإِنسانُ لا انتِظارًا لِمَردودٍ بَشَرِيّ، بَل بِدافِعِ المَحبَّةِ الخالِصَة. وَهذَا ما أَكَّدَهُ يَسوعُ في عِظَتِهِ:
"إِن أَحبَبتُم مَن يُحِبُّكُم، فَأَيُّ فَضلٍ لَكُم؟ … وَإِن أَحسَنتُم إِلى مَن يُحسِنُ إِلَيكُم، فَأَيُّ فَضلٍ لَكُم؟ … وَإِن أَقرَضتُم مَن تَرجونَ أَن تَستَوفوا مِنهُ، فَأَيُّ فَضلٍ لَكُم؟" (لوقا 6: 32-34).
إِنَّها دَعوَةُ يَسوعَ إِلى المَحبَّةِ المَجّانِيَّة حَيثُ يَكونُ العَطاءُ «لِوَجهِ الله» لا لِمَنفَعَةٍ شَخصِيَّة. وَلِهذَا أَوصى: "أَبوكَ الَّذي يَرى في الخُفيَّةِ يُجازيك"(مَتّى 6: 4).
|