الوعي الذاتي هو القدرة التي تتيح لنا أن نراقب أفكارنا ومشاعرنا وسلوكاتنا بموضوعية، فنكشف خيوط دواخلنا ونفهم ما نشعر به وأسبابه وكيف ينعكس على تصرفاتنا، إنَّه أشبه بضوء داخلي يوجِّهنا لاكتشاف نقاط قوتنا وضعفنا، وما يحفزنا وما يثقلنا، فيمنحنا مرونة عاطفية تساعدنا على التكيف مع المواقف ومواجهة التحديات بذكاء.
وصف "ستيفن كوفي" في كتابه "7 عادات للناس الأكثر فعالية" هذا البعد الإنساني بأنَّه القدرة على التفكير في عملية التفكير نفسها، وهي الميزة التي ترفع الإنسان عن حدود الغريزة وتفتح أمامه باب التعلم والتطور وتغيير العادات.
يذهب تعريف كلية هارفارد للطب إلى أنَّ هذا النوع من الوعي هو حالة من التناغم العاطفي العميق، يدرك فيها الفرد من يكون، وماذا يريد، وكيف يشعر، وما الذي يدفعه للتصرف كما يفعل، وذلك من خلال وعي شامل بأفكاره ومشاعره وقيمه ومعتقداته وأفعاله واحتياجاته.