حين عانقها شوق الترهّب من جديد، قرعت باب دير القديسة مريم المجدليّة للراهبات الأغسطينيّات في بلدة كاشيا. فرُفِضَ طلبها بالانضمام إلى الراهبات لأنّها أرملة. وفي إحدى الليالي، أرسل الله قديسيه لمساعدتها، فحملوها بأعجوبة إلى ذلك الدير. وفي الصباح، دُهِشَت الراهبات بوجود ريتا بينهنّ، فأخبرتهنّ بما حصل معها. وهكذا تحقّقت أمنيتها وأصبحت راهبة.
وفي المحطّة الأخيرة من حياتها، غُرِسَت شوكة من إكليل المسيح المصلوب في جبينها بشكل عجائبي. فتذوّقَت مرارة الألم طوال خمسة عشر عامًا، إلى أن رقدَت بعطر القداسة في 22 مايو/أيّار 1457. أعلنها البابا أوربانوس الثامن طوباويّة عام 1628، ورفعها البابا لاوون الثالث عشر قديسة على مذابح الربّ عام 1900.
لِنُصَلِّ مع شفيعة الأمور المستحيلة، كي نؤمن على مثالِها، بأنّ قوّة الصلاة تُحوِّل المستحيل إلى ممكن.