منذ طفولتها، تميّزت بعشقِها للمصلوب ومناجاته. وحين بلغت سنّ المراهقة، رغبت في تكريس ذاتها بكلّيتها للمسيح، إلّا أنّها أُرغِمَت على الزواج، بأمر الطاعة لوالديها، من شاب شرس الأخلاق. فعرفَت معه مختلف أنواع العذاب، لكنّها عاشت آلامها بصبر، وصلّت كثيرًا من أجله.
وبعد درب جلجثتها المرير، استجاب الربّ لصلاتِها وتابَ زوجها. ومن ثمّ رُزِقَت منه ولدَين. وفي أحد الأيّام، قُتِلَ زوجها على يد أعدائه، فغفرت ريتا للقتلة، لكنّ ولدَيها أصرّا على الانتقام. فتضرّعت للخالق أن يأخذهما إليه وألا يسمح لهما باقتراف جريمة انتقامًا، فمرض ولداها وماتا بعدما تزوّدا بالأسرار المقدّسة.