منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم اليوم, 04:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,336,884

دبورة تحث باراق


دبورة تحث باراق:

4 وَدَبُورَةُ امْرَأَةٌ نَبِيَّةٌ زَوْجَةُ لَفِيدُوتَ، هِيَ قَاضِيَةُ إِسْرَائِيلَ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ. 5 وَهِيَ جَالِسَةٌ تَحْتَ نَخْلَةِ دَبُورَةَ بَيْنَ الرَّامَةِ وَبَيْتِ إِيلَ فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ. وَكَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَصْعَدُونَ إِلَيْهَا لِلْقَضَاءِ. 6 فَأَرْسَلَتْ وَدَعَتْ بَارَاقَ بْنَ أَبِينُوعَمَ مِنْ قَادَشِ نَفْتَالِي، وَقَالَتْ لَهُ: «أَلَمْ يَأْمُرِ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: اِذْهَبْ وَازْحَفْ إِلَى جَبَلِ تَابُورَ، وَخُذْ مَعَكَ عَشْرَةَ آلاَفِ رَجُل مِنْ بَنِي نَفْتَالِي وَمِنْ بَنِي زَبُولُونَ، 7 فَأَجْذُبَ إِلَيْكَ، إِلَى نَهْرِ قِيشُونَ سِيسَرَا رَئِيسَ جَيْشِ يَابِينَ بِمَرْكَبَاتِهِ وَجُمْهُورِهِ وَأَدْفَعَهُ لِيَدِكَ؟» 8 فَقَالَ لَهَا بَارَاقُ: «إِنْ ذَهَبْتِ مَعِي أَذْهَبْ، وَإِنْ لَمْ تَذْهَبِي مَعِي فَلاَ أَذْهَبُ». 9 فَقَالَتْ: «إِنِّي أَذْهَبُ مَعَكَ، غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يَكُونُ لَكَ فَخْرٌ فِي الطَّرِيقِ الَّتِي أَنْتَ سَائِرٌ فِيهَا. لأَنَّ الرَّبَّ يَبِيعُ سِيسَرَا بِيَدِ امْرَأَةٍ». فَقَامَتْ دَبُورَةُ وَذَهَبَتْ مَعَ بَارَاقَ إِلَى قَادَشَ.

لقد عمل الله بأهود الرجل الأشول، كما استخدم شمجر الذي لا يملك إلاّ منساس بقر يحارب به، والآن يعمل بامرأة أو كما يقول القديس أمبروسيوس بأرملة، حتى يسند الكل رجالًا ونساءً، المتزوجين والأرامل والعذارى، فيكون لكل دوره الروحي في حياة الجماعة المقدسة.


في هذا يقول القديس أمبروسيوس: [أظهرت (دبورة) أن الأرملة ليست غير محتاجة إلى معونة الرجل ما دامت غير معوقة بجنسها واضعة على عاتقها أن تحقق التزامات الرجل، فقد عملت أكثر مما تعهدت. فعندما كان القضاة يحكمون اليهود، إذ لم يستطيعوا أن يجدوا من يحكمونهم ببر رجولي أو يدافعون عنهم بقوة رجولية والتهبت الحروب من كل جانب اختاروا دبورة لتحكم عليهم. هكذا حكمت أرملة الآلاف من الرجال في وقت السلام ودافعت عنهم ضد العدو (وقت الحرب). لقد وُجد في إسرائيل قضاة كثيرون من قبلها لكن لم توجد قبلها قاضية... وإنني أعتقد أن عملها كقاضية قد سُجل، وأفعالها قد وُصفت حتى لا تتوقف النساء عن العمل الشجاع بسبب ضعف جنسهن. أرملة حكمت الشعب، أرملة قادت الجيوش، أرملة اختارت القواد، أرملة صممت على الحرب ونالت نصرات... ليس الجنس هو الذي يصنع القوة بل الشجاعة].
ويختم حديثه عن دبورة القاضية بقوله: [أيتها النساء ليس لكن عذر بسبب طبيعتكن؛ أيتها الأرامل ليس لكن حجة بضعف جنسكن. لا تنسبن تغيركن إلى فقدانكن عون الزوج، فلكل إنسان حماية كافية إن كانت نفسه لا تعوزها الشجاعة].
إن كنا نرى في القضاة صورًا متباينة لشخص السيد المسيح وعمله الخلاصي، فإن دبورة تحمل صورة حيَّة لكنيسة المسيح في جوانب كثيرة منها:
أولًا: من جهة الاسم " دبورة" أي (نحلة)، وقد قيل عن الكنيسة كنحلة: "شفتاك يا عروس تقطران شهدًا، تحت لسانك عسل ولبن" (نش 4: 11)، كما قيل عنها: [النحلة ضئيلة بين الطير وشهدها أعذب ما يستساغ من الطعام] (سي 11: 3).
ويقول القديس غريغوريوس النيصي: [النحلة محبوبة من كل أحد، ويقدرها الجميع، فبالرغم من ضعف قوتها لكنها تحمل حكمة علوية وتسعى دومًا لبلوغ حياة الكمال... هكذا يليق بنا (كالنحلة) أن نطير على مروج التعاليم الموحى بها، ونجمع من كل منها مخازننا التي للحكمة. هكذا يتكون العسل في داخلنا وكأنه ذلك المحصول الحلو الذي يخزن في قلوبنا كما في خلية نحل، وبواسطة التعاليم المتنوعة تتشكل في ذاكرتنا مخازن على مثال الخلايا الشمعية التي لا تهلك. يلزمنا أن نكون كالنحلة فإن عسلها حلو ولدغتها لا تؤذي، ننشغل في عمل الفضيلة الهام. إنها تنهمك بالحق في تحويل أتعاب هذه الحياة إلى بركات أبدية، وتقديم جهادها لصحة ملوك وشعوب. هكذا أيضًا النفس تجتذب العريس، ويعجب بها الملائكة، الذين يكملون قوتها في الضعف خلال الحكمة المكرمة].
ثانيًا: اسم رجلها "لفيدوث" وهو جمع مؤنث للكمة "لفيد" أو "لبيد" وتعني (مشرق أو مصباح أو مشعل)(51). أما عريس الكنيسة فهو ذاك الذي قال: "أنا نور العالم" (يو 8: 12؛ 9: 5). إنه يشرق في كنيسته لكي تستنير به (مت 5: 14)
وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم على لسان السيد المسيح: [حقًا أنا الذي أوقد النور، أما استمرار أيقاده فيتحقق خلال جهادكم أنتم... بالتأكيد لا تقدر المصائب أن تعطل بهاءكم إن كنتم لا تزالون تسلكون الحياة الدقيقة، فتكونون سببًا في تغيير العالم كله. إذن، فلتُظهروا حياة تليق بنعمته حتى إذ تكرزون في أي موضع يصاحبكم هذا النور].
ثالثًا: كانت دبورة "جالسة تحت نخلة دبورة بين الرامة وبيت إيل في جبل افرايم" [5]. ما هذه النخلة التي دعيت باسمها، وكانت تجلس تحتها ليصعد إليها رجال للقضاء، إلاّ خشبة الصليب التي تحدثت عنها الكنيسة العروس، قائلة: [تحت ظله اشتهيت أن أجلس وثمرته حلوة في حلقي] (نش 2: 3). كانت دبورة تجلس تحت شجرة الصليب بين "الرامة" التي تعني (مرتفعات)، وبيت إيل التي هي (بيت الله)، في جبل أفرايم أي جبل الثمر المتكاثر. وكأن جلوسها تحت الصليب قد وهبها ثمرًا متكاثرًا، إذ كانت تجلس على المرتفعات (الرامة) فوق هموم العالم وإغراءاته، عند بيت إيل إي في بيت الرب لتنعم بمعيته على الدوام. ما أحوجنا أن نكون كدبورة نعمل بغير انقطاع في دائرة الصليب، مرتفعة قلوبنا إلى السمويات ومنطلقة إلى بيت الله الأبدي فننعم بثمر الروح المتكاثر.
يصف القديس أمبروسيوسحال دبورة كقاضية قبل انطلاقها للحرب، قائلًا: [في وقت السلم لا نجد شكوى ولا خطأ في هذه الامرأة، بينما كان غالبية القضاة علة لخطايا ارتكبها الشعب ليس بصغيرة].


رابعًا: تُشير دبورة إلى الكنيسة في حث أولادها على الجهاد الروحي ضد إبليس وأعماله الشريرة، أي الرجاسات والخطايا، فقد أرسلت دبورة إلى باراق بن أبينوعم من قادش نفتالي تطالبه بالزحف على جبل تابور ومعه عشرة آلاف رجل من بني نفتالي ومن بني زبولون لمحاربة سيسرا رئيس جيش يابين.
يرى القديس أمبروسيوسأن باراق هو ابنها، بينما يرى بعض الحاخامات اليهود أن باراق نفسه هو لفيدوت زوجها، إذ أن لفيدوت كما قلنا يعني برق أو مشعل. والمعنى يقترب من كلمة باراق التي تعني برق أو بارق. وقد دُعي هكذا بسبب نشاطه وسرعة حركته خاصة في الحروب، يتحرك كالبرق الخاطف.
يرى القديس أمبروسيوسأندبورة نجحت في عملها كقاضية خلال نجاحها في حياتها العائلية، إذ قدمت ابنها باراق رجلًا ناجحًا، وسلمته لقيادة الجيش بالرغم من المخاطر التي قد تلاحقه.
يقول القديس: [هذه المرأة، قبل كل شيء هيأت كل التدابير الخاصة بالحرب، مظهرة أن احتياجات العائلة لا تعتمد على المصادر العامة وإنما الالتزامات العامة تقوم خلال تدبير الحياة العائلية، فقدمت ابنها قائدًا للجيش لنعرف أن أرملة استطاعت أن تدرب مصارعًا، علمته كأم، وأمرته كقاضية؛ بشجاعتها دربته وكنبية قدمته للنصرة]
كما يقول: [يا لعظمة عزيمة أرملة لم تحتجز ابنها عن المخاطر خلال عاطفة الأمومة بل بالحري في غيرة الأم حثت ابنها أن يذهب ليغلب، وكانت نقطة قرار النصرة في يد امرأة].
لقد حثت دبورة باراق -أيًا كانت قرابته لها- لا لينطلق وحده وإنما ليأخذ معه عشرة آلاف رجل من بني نفتالي ومن بني زبولون لمحاربة سيسرا المنجذب إلى نهر قيشون، فيدفعه الرب ليديه. فإن كان باراق يشير إلى الحياة المستنيرة في الرب كالبرق، سريعة الحركة، فإنه يليق بالمؤمن في جهاد الروحي أن يكون كباراق، أما العشرة آلاف رجل فيشيرون إلى الإنسان الحافظ للناموس (رقم 10) بطريقة روحية سماوية (× 1000) أو بطريقة إلهية، لأن يومًا عند الرب كألف سنة، أما كونهم رجالًا فإنه يليق بالمؤمن ألاَّ يحمل في داخله تدليل النساء ولا عجز الأطفال، بل نضوج الرجال وجديتهم. هؤلاء الرجال يقدمون من بني نفتالي تعني (متسع) وبني زبولون تعني (مسكن) أي يكون لهم القلب المتسع كمسكن الله نفسه.
إن انطلق المؤمن كباراق برجاله أي يقدم كالبرق الخاطف ومعه الفكر الروحي للوصية كفكر يعيشه ويختبره، فيه نضوج الروح، وله القلب المتسع كمسكن الله وكل البشرية عندئذ يجتذب الله سيسرا من قيشون التي تعني (منحنى) ليسلمه في يده، أي يخضع حركات العدو الشرير الملتوية المنحنية تحت قدميه.


نهر قيشون يسقي مرج ابن عامر، تجري إليه المياه من جبل تابور وتلال الناصرة وجبل حرمون الصغير وجلبوع، وهو يجري في وسط سهل ابن عامر بمجرى ملتوٍ ومعوج متجهًا نحو الشمال الغربي فيدخل سهل عكا ويصب بالقرب من حيفا من جهة الشمال، ويسميه العرب "نهر المقطع". أغلب مجراه يجف في الصيف. على شاطئه قتل إيليا النبي كهنة البعل (1 مل 18: 40).


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
باراق الرجل الذي لم يتجرا بالكامل
اِبينُوعَم أبو باراق
باراق بن ابينوعم
باراق
دبورة


الساعة الآن 10:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025