منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 07 - 2025, 10:18 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,335,491

المخطوطة التي تحدثنا عن سيرة هذا القوي موسى


القديس موسى الأسود



المخطوطة التي تحدثنا عن سيرة هذا القوي

فتذكر أنه لما كان يناجي الشمس ذات مرة قائلاً : " أيتها الشمس ، ان كنت انت الإله ، فعرفيني " ، " وأنت أيها الإله ، الذي لا أعرفك ، عرفني ذاتك " سمعه أحد المزارعين الذين كانوا بالقرب منه ، فأرشده إلى رهبان برية شيهيت قائلاً له " أنهم يعرفونك بالإله الحقيقي " ، ومن المؤكد أن موسى في فترة هيامه في القفار كان يصادف رجالاً أتقياء ولابد أن يكونوا قد حدثوه ولو مرة واحدة ، وكلمة الله " لا ترجع فارغة " ( اش ٥٥ : ١١ ) ، وبحكم العادة استل موسى سيفه ، وقام لتوه متجهاً إلى برية شيهيت ، باحثاً عن الآب ايسيذوروس قس القلالي ، وكأن لسان حاله يقول " علمني يا رب طريقك ، وأهدني في سبيل مستقيم " ( مز ٢٧ : ١١) .

وما أن رآه الآباء من بعيد حتى سرى الخوف في قلوبهم ، فقد كان موسى " رعب المنطقة " .
وإذ كان الأنبا ايسيذوروس القس خارجاً من قلايته ، صادفه الأنبا موسى ، فبادره قائلاً :
- " اين الأنبا ايسيذوروس ؟ " . فقال له
- " وماذا تريد منه ؟ " . اجاب موسى .
- " أريد ان أعرف الله " . فقال له الأنبا ايسيذوروس
- " ومن أرسلك " . فقال
- " سمعت عنه من أخ كان يحصد في الحقل ، كنت قد جلست إليه وهو الذي أرشدني أن أجيء الى هنا ، لهذا أتيت لكي أخلص " .
وتعجب الشيخ كثيراً وأراد أن يستزيد معرفة عما أتى " برعب المنطقة " الى ديارات الرهبان فسأله .
- " وكيف أرشدك الله هكذا " ؟ فأجابه موسى :
- " ما كنت أعرف الله ، بل كنت في الحقل جالساً وتطلعت الى الشمس فرأيتها تشرق في الشرق ، وتغيب في الغرب . وهكذا القمر يكمل في وقت ، وينقص في وقت . والنجوم تظهر في وقت الليل وتغيب وتختفي في النهار ، ومطر وسحاب في الشتاء ، وقيظ وحرارة في الصيف ، والارض تعطي ثمرها في حينه ، وفهمت من هذا كله ، أن هذه الأشياء ثابتة في طقسها ، وأدركت أنه لا بد أن يكون لها مدبر وقائد حكيم . وهكذا قمت وتركت كل شيء ورفضته وقلت في نفسي أن الذي يهدي الخليقة كلها ، قادر أن يهديني أنا أيضاً" فقال له أنبا ايسيذوروس .
- " هل اعتمدت ؟ " . أجابه موسى
- " وما هي المعمودية ؟ " . فسأله أنبا ايسيذوروس
- " ما هي أمانتك ( اي إيمانك ) اذن ؟ " فقال موسى
- " كنت اعبد النار ، ولما باعوني صرت عبدا وكان سيدي صابئاً يعبد الكواكب ، أما أنا فلا اعبد أحداً
ولما تحقق الأنبا ايسيذوروس من صدق نيته ، واشتياقه للتوبة ، وادرك أن النار الإلهية قد اضطرمت في قلبه ، أخذ يعظه ويلقنه الأمانة ( الإيمان ) ، ثم عمده وألبسه الإسكيم الرهباني وأسكنه في البرية ، قائلاً له " متى رجعت الى العالم فأن الشرور التي فعلتها كلها ترجع اليك مرة أخرى . ولكن أن بقيت في هذا المكان ، فأنا أؤمن ان الله سيصنع معك رحمة ، فأن قبلت وصيتي ، فامض وكن نشيطا وأبقى في البرية الى يوم وفاتك " واسكنه مع الأخوة اولا ، ثم لما اشتدت عليه الحرب ، مضى الى البرية الداخلية .
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سيرة القوي الشهيد الأنبا موسى الأسود
سيرة القديس العظيم الشهيد ابا كاو الفيومي من المخطوطة الأصلية
سيرة الشهيد القديس موسى الاسود القوي في القديسين
سيرة القديس القوي الانبا موسي الاسود
سيرة وإكليل | القديس الشهيد القوي الانبا موسي الاسود


الساعة الآن 01:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025