![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كان السيد المسيح يحمل آلام جسده، وآلام نفسه، وآلام الناس، وألم خطايا البشر كلها. ولعل الخطية كانت أثقل ما حمله المسيح لأجلنا. فالذي بلا خطية وحده"ملنا كل واحد إلي طريقه، والرب وضع عليه إثم جميعنا" (أش 53). ولعله بسبب هذه الخطايا، عبر عن أعظم آلم مر به بقوله للآب "لماذا تركتني).. أي تركه للعدل يحتمل كل قصاصه الواقع علي البشر منذ آدم. أن كانت التوبة سبب فرح السماء، فماذا عن الخطية؟ يقول الكتاب إنه يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب. إذن علي القياس يكون حزن علي من يسقط. فكم وكم كان حزن المسيح إذن لا بسبب سقطة إنسان، إنما بسبب كل سقطة لكل إنسان.. بما يحمل ذلك من ملايين الملايين للصورة الكئيبة التي وقفت أمام الرب، ليحملها وينوب فيها عن الكل ومن النجاسات التي يحملها الرب، خطايانا نحن الخاصة.. إن كل خطية، لكل واحد منا، كانت قطرة مرارة في الكأس المر الذي كان لابد للرب أن يشربه.. ولو لا أن الرب قد حمل خطايانا هذه ليمحوها بدمه، ما كان يمكن أن يغفر لنا.. إذن فنحن قد آلمنا الرب وكنا جزءاً من آلامه يوم الجمعة الكبيرة. لهذا ففي كل خطية نرتكبها ليس غريباً أن نقول له: لك وحدك والشر قدامك صنعت إن كنا قد آلمناك يا رب، فلا تسمح أن نتسبب في ألمك مرة أخري. ولا تسمح أن نضيف إلي كأسك قطرات مرة أخري. أنضح علينا بز وفاك فنظهر. واغسلنا فنبيض أكثر من الثلج. وليكن فرحك بخلاصنا، أكثر من ألمك بسبب خطايانا . |
![]() |
|