وكانت التعليمات لداود بإقامة المذبح رمزًا مباركًا للمصالحة، فإنه لو كان الله يُسَرُّ بموته لما قبل الذبيحة من يديه.
على جبل المرايا التقت النعمة بالبرِّ.
v لاحظوا يا إخوة، إنه لا يوجد مكان في أرض اليهود يستحق أن يُقَام فيه هيكل الرب، إنما في أرض الأمم يوجد موضع مُختَار، حيث نُظِرَ الملاك بُنِيَ المذبح، وبهذا هدأ غضب الرب. وهذا يرمز إلى أن قلوب اليهود لم توجد مُؤهلة كي يُقَدَّم فيها ذبائح، إنما أرض الأمم؛ أي ضمير المسيحيين يُختَار كمكان لهيكل الرب. هذا ما يشير إليه الرسول بوضوح عندما وَبَّخ اليهود، قائلاً: "كان يجب أن تكلموا أنتم أولاً بكلمة الله، ولكن إذ دفعتموها عنكم وحكمتم أنكم غير مستحقين للحياة الأبدية، هوذا نتوجَّه إلى الأمم" (أع 13: 46)... هذا هو السبب أن ملاك الرب وقف في بيدر الملك الأممي، فإن الملاك الحقيقي، المسيح افتقد شعب الأمم.