كان لابن أمصيا الذي خلفه في المُلك اسمان هما " عزريا" و" عُزّيا"، وهذا كان أمرًا عاديًا وشائعًا لدى اليهود، وكل من الأسمين يتكوَّن من مقطعين، والمقطع الثاني في الأسمين واحد وهو " يا " أي يهوه، أما المقطع الأول فهو مختلف في النطق ومتقارب في المعنى، ففي الاسم الأول " عزر " أي معونة أو مساعدة، فمعنى اسم " عزريا " أي " يهوه يعين " أو " معونة يهوه"، وفي الاسم الثاني " عُزّ " أي قوة وتقوية، فمعنى اسم " عُزّيا " أي " يهوه قوتي". والدليل القاطع بأن الكاتب استخدم عن قصد كلا الأسمين، وأنه لم يقع في خطأ، أنه استخدم اسم " عزريا " في إصحاح واحد سبع مرات (2مل 15: 1، 6، 7، 8، 17، 23، 27) بينما استخدم اسم " عُزّيا " في نفس الإصحاح أربع مرات (2مل 15: 13، 30، 32، 34). ربما يكون اسمه الأصلي "عزريا" وعندما انفرد بالمُلك غيَّر اسمه إلى "عُزّيا"، ويقول " هـ. ل. أليسون": "" عزريا اسمه الرسمي كما جاء في الملوك وفي (1أي 3: 12) ولُقّب " عُزّيا " في (1مل 15: 13، 30، 32، 34) وفي عاموس وهوشع وإشعياء... ربما يكون قد غيَّر اسمه عندما انفرد بالمُلك وحده، عزريا كلمة عبرية معناها " يهوه هو العون"، عزيا معناها " يهوه هو القوة".."(4).
ويقول " العلامة أوريجانوس": "نجد بالحقيقية في الأسفار المقدَّسة بعض الأشخاص لهم اسمان أو حتى ثلاثة أسماء مختلفة. مثل سليمان إذ يُدعى أيضًا يديديا (2صم 12: 25) وصدقيا يُدعى متَّنيا (2مل 24: 17) وعزيا أيضًا يُدعى عزاريا (2مل 15: 32) وأيضًا كثيرون في أسفار القضاة وصموئيل والملوك لهم أسماء مضاعفة. حتى الأناجيل لم تترك هذه العادة، فمتى كان يُدعى لاويًا (لو 5: 27). وتدَّاوس أحيانًا لبَّاؤس (مت 10: 3)"