
يوم أمس, 04:50 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
فقالَ لَهم: أَيُّها الفِتْيان، أَمعَكُم شَيءٌ مِنَ السَّمَك؟ أَجابوه: لا
"أَجَابُوهُ: لا"، تُشِيرُ إِلَى النَّقْصِ فِي الطَّعَامِ، وَهُوَ رَمْزٌ إِلَى عُقْمِ رِسَالَةِ التَّلَامِيذِ المُنْطَلِقِينَ دُونَ إِيمَانٍ بِيَسُوعَ القَائِمِ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، الحَيِّ.
فَكَمَا أَنَّ الصَّيْدَ كَانَ بِلَا ثَمَرٍ، كَذٰلِكَ الخِدْمَةُ الَّتِي لَا تَنْبُعُ مِنْ لِقَاءٍ شَخْصِيٍّ بِالقَائِمِ، تَبْقَى فَارِغَةً مِنَ الحَيَاةِ وَالفَعَّالِيَّةِ. القِيَامَةُ لَيْسَتْ فَقَطْ حَدَثًا تَارِيخِيًّا، بَلْ هِيَ قُوَّةٌ حَاضِرَةٌ تُحْيِي الرِّسَالَةَ وَتَجْعَلَهَا خَصْبَةً وَفَاعِلَةً فِي العَالَمِ.
وَبِهٰذَا، يَدْعُو يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ، وَيَدْعُونَا نَحْنُ أَيْضًا، إِلَى تَجْدِيدِ إِيمَانِنَا بِهِ كَمَصْدَرٍ لِلْخِصْبِ الرُّوحِيِّ، لِكَيْ نَخْرُجَ مِنْ ظُلْمَةِ العُقْمِ إِلَى نُورِ الحَيَاةِ الجَدِيدَةِ.
وَإِذَا لَمْ يَكُنْ يَسُوعُ حَاضِرًا فِي حَيَاتِنَا، فَلا نَسْتَطِيعُ إِلَّا أَنْ نَخْبُرَ العَدَمَ وَالفَرَاغَ؛ فَبِدُونِهِ لَنْ يَكُونَ لَدَيْنَا أَيُّ شَيْءٍ نَتَنَاوَلُهُ.
|