![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() تُشِيرُ عِبارَةُ "ٱبْنُ الإِنْسانِ" إِلى يَسوعَ المَسيحِ الَّذي تَجَسَّدَ وَنَزَلَ مِنْ عِندِ الآبِ، وَهُوَ وَحْدَهُ القادِرُ أَنْ يَفْتَحَ بابَ السَّماءِ وَيَقودَ إِلَيْها. وَقَدْ فَسَّرَ الآباءُ هذِهِ العِبارَةَ بِأَنَّ يَسوعَ، حَتَّى وَهُوَ عَلى الأَرضِ، لَمْ يَنْفَصِلْ عَنْ حِضْنِ الآبِ. أَي أَنَّ لَهُ طَبيعَةً سَماوِيَّةً أَزَلِيَّةً، وَفي الوَقتِ نَفْسِهِ يَعيشُ عَلى الأَرضِ بِالجَسَدِ. وَيَقولُ القِدِّيسُ أوغسطينوس: "كَمَا أَنَّ المَسيحَ كانَ في السَّماءِ وَهُوَ عَلى الأَرضِ، كَذلِكَ نَحنُ بِالإِيمانِ وَبِالمَحبَّةِ يُمكِنُ أَنْ نَكونَ في السَّماءِ وَنَحنُ بَعدُ عَلى الأَرضِ"، أَي أَنَّ اتِّحادَ المَسيحِ بِالآبِ لا يَنْقَطِعُ بِتَجَسُّدِهِ. وَيُوضِحُ القِدِّيسُ الذَّهَبِيُّ الفَم أَنَّ يَسوعَ يُشِيرُ هُنا إِلى لاهُوتِهِ: فَهُوَ حاضِرٌ في كُلِّ مَكانٍ، في السَّماءِ وَفي الأَرضِ، لأَنَّ اللاهُوتَ لا يَحُدُّهُ مَكانٌ. هذِهِ الآيَةُ تُعْلِنُ أَنَّ المَسيحَ هُوَ الوَسيطُ الوَحيدُ بَيْنَ السَّماءِ وَالأَرضِ، لأَنَّهُ وَحْدَهُ نَزَلَ مِنَ السَّماءِ وَصَعِدَ إِلَيْها لِيُدْخِلَ المُؤْمِنينَ إِلى المَجْدِ. وَهُوَ " ٱبْنُ الإِنْسانِ، وَهُوَ وَحْدَهُ يَكْشِفُ سِرَّ السَّماءِ وَيَمْنَحُنا الحَياةَ الأَبَدِيَّةَ. |
![]() |
|