![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أَجابَه يسوع: إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقاماً "فَنَجْعَلُ لَنَا عِندَهُ مُقَامًا" فَتُشِيرُ إِلَى أَنَّ الحُضُورَ الإِلَهِيَّ فِي قَلْبِ المُؤْمِنِ هُوَ حُضُورٌ دَائِمٌ لَا وَقْتِيٌّ، وَلَا يَشْعُرُ بِهِ إِلَّا مَنْ يَخْتَبِرُهُ بِصِدْقٍ فِي أَعْمَاقِهِ. فَقَدْ كَانَ اللَّهُ يَسْكُنُ فِي العَهْدِ القَدِيمِ بَيْنَ شَعْبِهِ فِي الخَيْمَةِ وَالهَيْكَلِ (رَاجِعْ خُرُوج 25: 8 وَ29: 45)، أَمَّا فِي العَهْدِ الجَدِيدِ، فَقَدِ اتَّخَذَ مِنْ نَفْسِ المُؤْمِنِ هَيْكَلًا لَهُ (رَاجِعْ لُوقَا 17: 20 وَ1 قُورِنتُس 3: 16)، وَبَاتَتْ حَيَاةُ المُؤْمِنِ مُتَّحِدَةً بِاللَّهِ. وَهَذَا هُوَ ثَوَابُ المُحِبَّةِ وَالطَّاعَةِ: فَاللَّهُ يَسْكُنُ مَعَ المُؤْمِنِ عَلَى الأَرْضِ وَالمُؤْمِنُ يَسْكُنُ مَعَ اللَّهِ فِي السَّمَاءِ. فِي هَذِهِ الآيَةِ يَرْبِطُ يَسُوعُ المُحِبَّةَ الحَقِيقِيَّةَ بِحِفْظِ كَلَامِهِ، أَيِ التَّجَاوُبِ العَمَلِيِّ مَعَ تَعَالِيمِهِ. فَالْمُحِبَّةُ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ مَشَاعِرَ، بَلْ اِلْتِزَامٌ بِطَاعَةِ الإِنجِيلِ. هَذِهِ الطَّاعَةُ تَفْتَحُ بَابَ السَّكَنَى الإِلَهِيَّةِ: "يَأْتِي إِلَيْهِ أَبِي وَنُقِيمُ عِندَهُ". هَذَا تَعْبِيرٌ عَنْ الشَّرَاكَةِ مَعَ الثَّالُوثِ، الَّتِي تَبْدَأُ فِي الزَّمَنِ الحَاضِرِ وَتَكْتَمِلُ فِي الحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. |
![]() |
|