![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أَجابَه يسوع: إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقاماً يُجِيبُ يَسُوعُ بِصُورَةٍ غَيْرِ مُبَاشِرَةٍ عَلَى سُؤَالِ يَهُوذَا (تَدَّاوُس)، بِأَنَّهُ هُوَ وَأَبُوهُ يُقِيمانِ بِوَجْهِ نِهَائِيٍّ فِي مَنْ يُحِبُّهُ وَيَحْفَظُ وَصَايَاهُ. وَهَكَذَا يَتَحَقَّقُ حُلْمُ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ عَاشُوا فِي العَهْدِ القَدِيمِ، وَسَأَلُوا: "فَإِنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللَّهُ حَقًّا عَلَى الأَرْضِ؟" (1 مُلُوك 8: 27). وَيُجِيبُ يَسُوعُ أَيْضًا عَلَى سُؤَالِ تَلاَمِيذِ يُوحَنَّا: "أَيْنَ تُقِيمُ؟" (يُوحَنَّا 1: 38)، فَيُظْهِرُ لَنَا هُنَا الجَوَابَ النِّهَائِيَّ عَلَى سُؤَالِ مَكَانِ إِقَامَةِ اللَّهِ: لَيْسَ فِي مَوْضِعٍ مَادِّيٍّ، بَلْ فِي قَلْبِ المُحِبِّينَ. هَذَا اَلْمفهُومُ يُؤَكِّدُهُ بُولُسُ الرَّسُولُ مَرَّةً أُخْرَى: "فَنَحْنُ هَيْكَلُ اللَّهِ الحَيِّ، كَمَا قَالَ اللَّهُ: أَسْكُنُ بَيْنَهُمْ، وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ إِلَهَهُمْ، وَيَكُونُونَ شَعْبِي" (2 قُورِنتُس 6: 16). وَبِذَٰلِكَ يُقِيمُ اللَّهُ عَهْدًا مَعَ الإِنسَانِ، يَقُومُ عَلَى أَمَانَةِ اللَّهِ لِلْإِنسَانِ بِمَحَبَّتِهِ وَعِنَايَتِهِ، وَأَمَانَةِ الإِنسَانِ لِلَّهِ بِسَمَاعِ كَلِمَتِهِ وَحِفْظِ وَصَايَاهُ؛ وَهَذَا مَا يَضْمَنُ لِلْإِنسَانِ الحَيَاةَ الحَقِيقِيَّةَ وَالسَّعَادَةَ، وَيُسْهِمُ فِي تَقْدِيسِ العَائِلَةِ وَالْمُجْتَمَعِ وَالوَطَنِ. فَمَن يَسْتَضِيفُ اللَّهَ فِي قَلْبِهِ عَلَى الأَرْضِ يَسْتَضِيفُهُ اللَّهُ فِي سَمَائِهِ إِلَى الأَبَدِ. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سَيُعَوِّضُنَا اللَّهُ عَنْ الْفُرَصِ الضَّائِعَةِ |
اللَّهُ المُعطيّ |
كيف أحبه؟ «هكَذا أَحَبَّ اللَّهُ» |
لِيَعْلَمَ كُلُّ شُعُوبِ الأَرْضِ أَنَّ الرَّبَّ هُوَ اللَّهُ |
وأنتَ يَا اللَّهُ رَب الْمَطَر |