
01 - 09 - 2025, 01:11 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
إِنَّ الْوَحْدَةَ الْحَقِيقِيَّةَ هِيَ: شَرِيكَةٌ فِي وَحْدَةِ الآبِ وَالابْنِ، وَهِيَ عَلَامَةٌ لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ، وَشَهَادَةُ حُبِّ الآبِ. فَهَلْ نَعْمَلُ عَلَى اتِّحَادِ جَسَدِ الْمَسِيحِ، أَيْ الْكَنِيسَةِ؟ هَلْ نُصَلِّي مِنْ أَجْلِ الْوَحْدَةِ؟ هَلْ نَبْنِي بَعْضُنَا بَعْضًا وَنُعَلِّي شَأْنَ الْمَسِيحِ، وَفْقَ تَوْصِيَةِ بُولُسَ الرَّسُولِ: "مُجْتَهِدِينَ فِي الْمُحَافَظَةِ عَلَى وَحْدَةِ الرُّوحِ بِرِبَاطِ السَّلَامِ.
فَهُنَاكَ جَسَدٌ وَاحِدٌ، وَرُوحٌ وَاحِدٌ، كَمَا أَنَّكُمْ دُعِيتُمْ دَعْوَةً رَجَاؤُهَا وَاحِدٌ. وَهُنَاكَ رَبٌّ وَاحِدٌ، وَإِيمَانٌ وَاحِدٌ، وَمَعْمُودِيَّةٌ وَاحِدَةٌ، وَإِلَهٌ وَاحِدٌ، أَبٌ لِجَمِيعِ الْخَلْقِ، وَفَوْقَهُمْ جَمِيعًا، وَيَعْمَلُ بِهِمْ جَمِيعًا، وَهُوَ فِيهِمْ جَمِيعًا" (أَفَسُس 4: 3–6). وَلَا يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ هذِهِ الْوَحْدَةُ ثَمَرَةَ جُهْدٍ بَشَرِيٍّ فَقَط، لِذَا أُرْسِلَ إِلَيْنَا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الَّذِي يُقِيمُ فِينَا، وَيَبْقَى مَعَنَا إِلَى الأَبَدِ (يُوحَنَّا 14: 16).
فَالرُّوحُ الْقُدُسُ يُجَعْلُنَا نَخْتَبِرُ حُبَّ اللهِ، كَمَا صَلَّى يَسُوعُ إِلَى الآبِ: "تَعْرِفُونَ أَنِّي فِي أَبِي، وَأَنَّكُمْ فِيَّ، وَأَنِّي فِيكُمْ" (يُوحَنَّا 14: 20).
|