
11 - 08 - 2025, 07:13 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|

التَّأخِيرُ الظَّاهِر وَمَعْنَاهُ
إِذا ما تَأخَّرَ المَجيءُ الثَّانِي، فَينبَغِي أن نَحذَرَ مِنَ التَّعَالِيمِ الكاذِبَة. فَالمَجيءُ سَيَتِمُّ في أَوانِهِ حَتْمًا (2 بطرس 3: 10). وإِن لم يَتَغَيَّرْ شَيءٌ في الظَّاهِر (2 بطرس 3: 4)، فَذلِكَ لِأَنَّنا نَنتَظِرُ قَضاءَ العالَم بِالنَّار (2 بطرس 3: 7).
وهُوَ تَأخِيرٌ مَظهَريٌّ، لِأَنَّ اللهَ لا يَقيسُ الأَزمِنَةَ كَما يَقيسُها البَشَر: "إِنَّ يَومًا واحِدًا عِندَ الرَّبِّ كَأَلفِ سَنَة، وأَلفَ سَنَةٍ كَيَومٍ واحِد" (2 بطرس 3: 8). والسَّبَبُ الأَعمَقُ هُوَ صَبرُ اللهِ وَرَغبتُهُ في خَلاصِ الجَميع: "إِنَّ الرَّبَّ لا يُبطِئُ في إِنجازِ وَعدِهِ، كما يَظُنُّ بَعضُ النَّاس، بَل يَصبِرُ علَيكم، لأَنَّه لا يَشاءُ أَن يَهلِكَ أَحَد، بَل أَن يَبلُغَ الجَميعُ إِلى التَّوبَة" (2 بطرس 3: 9).
بهذا يُظهِر لنا العَهدُ الجَدِيد أنَّ عَودَةَ المَسيحِ، وإنْ بَدَت مُتَأخِّرَةً في مِقياسِنا البَشَرِيّ، إِنَّما هِيَ مَضمُونَةٌ في مَوعِدِها الإِلهِيّ، وَهِي دَعوَةٌ مُستَمِرَّةٌ لِلسَّهَرِ وَالتَّوبَةِ وَالاستِعداد.
|