إنّ ضياء الربّ هو نعمته التي تُرافِق من قبلوها ظِلاًّ ملاصقًا لحياتهم.
لقد سمَّى الآباء المعموديّة استنارة، لأنّ فيها ننتقل من ظلمة الموت
إلى نور الحياة ونور القيامة، وحينما ينعكس ضياء النعمة علينا
نستنير، وكأنّنا صرنا مصابيح مُتحرِّكة لهداية عالمٍ يستمرِئ الظلام.
المصابيح توضَع على المنارة لتنير لتائهي العالم العابرين بين
لُججه المتلاطمة. من استنارة المعموديّة تبدأ استنارة الحياة
وخوض رحلة معرفة الله بالعمل والنعمة.
ليست الاستنارة أنّ ندرك الله في ذاته.. في جوهره..
ولكن أن نستشعره يملأ عالمنا ويُجدِّد أذهاننا بلمسات نعمته
التي تُعلِّمنا السير على هدي الحقِّ الأبدي.