![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الماء الحي: (يو٤: ۱۰- ۱۱) قصد السيد بالماء الحي ماء الحياة أو نعمته التي ينالها المؤمنون. أما المرأة فظنته يقصد ماءً جارياً من نبع أو مجرى لأن اليهود كانوا يسمون ماء الآبار ماءً ميتاً وأما الماء الجاري فسموه حياً. وهذا ما قصدته المرأة: من أين لك الماء الحي؟. أما هو فقال لها أانه يقصد ماءً روحياً من يشرب منه لا يعطش إلى الأبد. وقد قال ذات الكلام للجموع “اِعمَلوا لا للطَّعامِ البائدِ، بل للطَّعامِ الباقي…. أنا هو خُبزُ الحياةِ. مَنْ يُقبِلْ إلَيَّ فلا يَجوعُ، ومَنْ يؤمِنْ بي فلا يَعطَشُ أبدًا” (يو٦: ٢٧-٣٥) و “مَنْ آمَنَ بي، كما قالَ الكِتابُ، تجري مِنْ بَطنِهِ أنهارُ ماءٍ حَيٍّ” (یو٧: ۳۸). يسمى الناس بعضهم بعضاً خطاة ويشمئز من يشعر منهم بالبر من غیره بدافع من كبريائه الخاص وبدعوى أن غيره شرير. أما الرب فلیس هكذا، بل عمله هو السعي وراء الخطاة وفرحه في خلاصهم. وإذ أنه القدوس، فجميع الناس خطاة أمامه ولولا رحمته لهلكنا جميعاً، فهو يسعى لخلاص الجميع، ولايشمئز من أحد، وهو صاحب الفضل في كل حال “نَحنُ نُحِبُّهُ لأنَّهُ هو أحَبَّنا أوَّلاً” (١يو٤: ١٩). ثم أنه دائماً يشجعنا، وفي تشجيعه لنا يقوي الخير القليل الذي فينا، ولا يعاملنا كالناس الذين ينظرون إلى ضعف غيرهم فيیئسوهم ويطفئوا أي خير فيهم، وقد عمل هذا مع المرأة السامرية، لعل رجلاً ما من الناس لم يحدثها عن فضائلها قبل الرب يسوع، أما يسوع فيقول أنها تكلمت بالصدق، وظل يحادثها حتى انتعشت روحها وامتلأت إیماناً وشجاعة وذهبت وأخبرت الناس عنه. |
![]() |
|