بجرأة مفرطة.. وثبات عقيدة.. وحرية مطلقة، عبر بائع فاكهة عن تضامنه مع شريعته الإسلامية بتلقائية.. من وجهة نظره.. كان التعبير الأقرب إلى استخدامه رفع راية «لا إله إلا الله.. محمد رسول الله»، ما فعله عم «محمد عريان» أقصى ما يستطيع تقديمه لنصرة بلده ودينه فى مواجهة الأعداء المتربصين به، الخريطة المعرفية لدى «الرجل العجوز» أوصلته إلى رفع علم المملكة العربية السعودية على «فرش» الفاكهة ظناً منه أنه يحسن صنعاً. علم السعودية الذى وضعه «عريان» فى الهواء الطلق يرفرف فى فضاء ميدان «عزبة النخل» يحمل حسن نية المواطن البسيط، يؤكد ذلك ما كتبه على «تاندة» فوق البضاعة: «مصر هتفضل غالية علينا.. اللى يحب مصر يحافظ على استقرار مصر». «عريان» معجب بالعلم الأخضر اللون؛ لأنه مكتوب عليه: «لا إله إلا الله محمد رسول الله».. فهو حسب كلامه، يحب الإخوان المسلمين وانتخب محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة.. ويعتبر العلم المرفوع «بتاع الإخوان». لم ينتبه أبناء المنطقة لعلم «السعودية» المرفوع فى قلب العاصمة المصرية، يتحدث «عاصم» عامل بمحطة بنزين: «الراجل ده من أول الثورة وهو بيدافع عن الإخوان وبعد ما نجحوا علق العلم بتاعهم»، أما بائع «الكبدة» المجاور له لا يعرف شيئاً عن السياسة -حسب قوله- مشيراً بوجهه على علم السعودية «ده علم الحرب.. الحرب على الإسلام».. موضحاً وجهة نظره أن «لفظ الشهادة» هو مصدر الحرب على المسلمين وكراهيتهم، عم «عريان»يقول عنه السائقون فى الموقف المجاور إنه ابن الإخوان، يقول السائق «أحمد منصور»: «من حق عريان يحب الإخوان مش إدوله كشك وكسب من وراهم؟».
02 - 10 - 2012, 12:24 PM
العرض الشجري