وبسبب تمرد آدم، لعن الله البشر وعالمهم على حد سواء (تكوين ٣: ١٦-١٩)، واقتحم الموت الجسديّ والروحيّ المشهد. وبعين ثاقبة وناظرة إلى الفداء الأخير والنهائيّ للنظام المخلوق، لعن الله العالم: “إِذْ أُخْضِعَتِ الْخَلِيقَةُ لِلْبُطْلِ * لَيْسَ طَوْعًا، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذِي أَخْضَعَهَا * عَلَى الرَّجَاءِ. لأَنَّ الْخَلِيقَةَ نَفْسَهَا أَيْضًا سَتُعْتَقُ مِنْ عُبُودِيَّةِ الْفَسَادِ إِلَى حُرِّيَّةِ مَجْدِ أَوْلاَدِ اللهِ” (رومية ٨: ٢٠-٢١). وهذا يفسر الشر الذي نراه في الطبيعة، لأنه لم يكن من الممكن للزلازل، أو الأعاصير، أو الفيضانات، أو البراكين أن توجد بمعزل عن السقوط.