بكلمة موجزة أعطى الرب موهبة الكهنوت لتلاميذه بسلطان الروح القدس بصورة مميَّزة من خلال حلول الروح القدس في يوم العنصرة، وهذه الموهبة هي لسلطان مغفرة الخطايا. قام الربّ، وقيامته هي حياة وسلام وغفران للجميع. و
أمَّا التقليد البروتستانتي فيعتقد بان المقصود "الذي هو أداة الروح القدس" وذلك بحسب ما جاء في قول بطرس الرسول "بِأَنَّ كُلَّ مَن آمَنَ به يَنالُ بِاسمِه غُفرانَ الخَطايا" (أعمال الرسل 10: 43).
يعلن الرب يسوع للتلاميذ عن سلطانهم لمغفرة خطايا الناس. ولا يمكن للإنسان أن ينال رسالة الغفران إلى أن يقبل معطي الغفران، أي يسوع المسيح.
فالكاهن في سر الاعتراف أو المصالحة لا يمثّل المسيح فقط وإنما يمثّل أيضًا الجماعة بأسرها (الكنيسة) التي تجد نفسها في ضعف كلّ فردٍ من أفرادها، تصغي إلى توبته وتتصالح معه، تشجّعه وترافقه في مسيرة التوبة والنضوج الإنساني والمسيحي.
بالاعتراف يغمرنا ألله ويفرح بعودتنا كما فرح الآب في ابنه الضال (لوقا 15: 11-32). لِنسِرْ إذًا على هذا الدرب!