إن كنا في غايس نجد مثالاً جميلاً لقديس منضبط بالحق (3يو1- 8)، ففي دِيُوترِيفس نجد تحذيرًا صارمًا، فقد يتسبَّب الجسد غير المحكوم عليه في إفساد طريق الحياة المسيحية كلها لصاحبه.
ولا يجب الافتراض بأن دِيُوترِيفس لم يكن مؤمنًا، فمن الواضح أنه كان أخًا متقدمًا في الاجتماع، ويمكن الاستنتاج أنه كان موهوبًا، ولكن هذا كله أفسدته رغبته المحمومة أن يكون الأَّوَل، فكانت تُحرِّكه رغبة المجد الباطل التي نُحذَّر منها: «لا نكن مُعجَبين نُغاضِب بعضنا بعضًا، ونحسد بعضنا بعضًا» ( غل 5: 26 )، وأيضًا «لا شيئًا بتحزُّب أو بُعجبٍ» ( في 2: 3 ).