منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 12 - 2021, 02:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,797

المحبة الصادقة





بئر بيت لحم في الكتاب المقدس

فتأوَّه داود وقال: مَن يسقيني ماءً من بئر بيت لحم التي عند الباب؟

( 2صم 23: 15 )




هذه كانت أشواق قلب داود، تلك الأشواق التي وجدت لها جوابًا قلبيًا سريعًا من ثلاثة من الأبطال المُخلصِين المُلتّفين حوله في مغارة عدلام «فشقَّ الأبطال الثلاثة محلة الفلسطينيين واستقوا ماءً من بئر بيت لحم التي عند الباب، وحملوه وأتوا به إلى داود». إن داود لم يصدر أمره إلى شخص معيّن، ولا طلب طلبًا عامًا، ولكنه أظهر مجرد الشوق، وبذلك انفتح المجال لظهور المحبة والإخلاص الحقيقيين. لو كان هناك أمر صادر إلى شخص معيَّن، لكان المجال مجال الطاعة، ولكن إظهار مجرد الرغبة أوجد فرصة لظهور التعلق القلبي بشخص داود.

ولنلاحظ ما فعله داود في هذا الموقف: «فلم يشأ أن يشربه، بل سكبه للرب، وقال: حاشا لي يا رب أن أفعل ذلك! هذا دم الرجال الذين خاطروا بأنفسهم» فكانت هذه التضحية أثمن من أن تُقدم لأي إنسان إلا الله وحده. لذلك جعل داود رائحتها الزكية تصعد إلى عرش الله.

لم يكن أولئك الأبطال ليفتكروا أو يخطر ببالهم أن عملهم العظيم هذا سيدوَّن ذكره بقلم الوحي على صفحات الكتاب المقدس، ويقرأه مئات الملايين من الناس، ولكن قلوبهم كانت متعلقة بداود، فلم يحسبوا نفوسهم ثمينة في سبيل إرضائه وإنعاش نفسه. لو كانوا عملوا عملهم هذا لكي يحصلوا على اسم أو مركز عالِ، لَمَا كان عملهم يستحق الذكر والإعجاب، ولكن الحقيقة أنهم أحبوا داود، وأثبتوا أنه أغلى على قلوبهم من الحياة نفسها، فنسوا كل شيء في سبيل غرضهم الأوحد وهو خدمة داود، ولذلك صعدت رائحة تضحيتهم إلى عرش الله، ودوّن ذكر عملهم على صفحات الوحي، وسيبقى مُضيئًا على تلك الصفحات ما دامت موجودة.

كم نشتاق إلى مثل ذلك بخصوص داود الحقيقي في زمان رفضه هذا! نشتاق أن نرى تفانيًا وتضحية أكثر ناتجين من محبة المسيح التي تحصرنا. لا نريد العمل للحصول على مُجازاة أو إكليل، مع أننا نعتقد بمبدأ المُجازاة، ولكن في الوقت الذي يكون فيه غرضنا الحصول على المُجازاة، نكون قد نزلنا كثيرًا عن المقياس الصحيح. وإننا نعتقد أن الخدمة التي تؤدى بغية الحصول على جَزاء، هي خدمة ناقصة، ولكننا نعتقد أيضًا أن كل خدمة حقيقية لا بد أن تنال مُجازاة عادلة في يوم المسيح، وأن كل خادم لا بد أن يوضع في مركزه، وينال نصيبه في الملكوت بحسب مقياس إخلاصه وتفانيه. .
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مخافة الرب يرد في الكتاب المقدس ٢١ مرة في الكتاب المقدس
الكتاب المقدس يُقدس العلاقة الزوجية سفر النشيد في الكتاب المقدس
ما هي أسفار الكتاب المقدس؟ ما معنى أن الكتاب المقدس يتكون من مجموعة من الأسفار؟
تبسيط لما يدور حوله الكتاب المقدس من تعاليم ( كيف افهم الكتاب المقدس)
الإعجاز العلمى فى الكتاب المقدس - الكتاب المقدس والعلم الحديث


الساعة الآن 05:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025