وفي ذات يوم عبر أليشع إلى شُونم.
وكانت هناك امرأة عظيمة، فأمسكته ليأكل خبزًا
( 2مل 4: 8 )
نحن نلمس من بداية قصتها تعب محبتها.
والمحبة إن لم تكن تاعبة فهي لاعبة.
وقد ظهر تعب محبتها في حُسن إضافتها لرجل الله «فأمسكته ليأكل خبزًا» ( 2مل 4: 8 )، بل وفي مداومتها على إضافته «وكان كلما عبر يميل إلى هناك ليأكل خبزًا».
وأكثر من هذا لم تكتفِ بمجرد ميله العابر ليأكل خبزًا، بل طلبت إقامته، فقالت لرجلها: «فلنعمل عُليَّة على الحائط صغيرة ونضع له هناك سريرًا وخوانًا وكرسيًا ومنارة، حتى إذا جاء إلينا يميل إليها» (ع10). وهكذا أعدت مكان الإضافة وأعدته لإراحة رجل الله.