![]() |
![]() |
![]() |
![]() |

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2026
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|||||||
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
|
كَانَ يُوْجَد حَدِيث لِرَبَّ المَجْد يَسُوع مَعَ إِمْرأة سَامِرِيَّة وَهذَا الحَدِيث ذُكِر فِي إِنْجِيل يُوحَنَّا الأصْحَاح الرَّابِع .. { فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ السَّامِرَةِ لِتَسْتَقِي مَاءً . فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ أَعْطِينِي لأِشْرَبَ .لأِنَّ تَلاَمِيذَةُ كَانُوا قَدْ مَضَوْا إِلَى الْمَدِينَةِ لِيَبْتَاعُوا طَعَاماً . فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ السَّامِرِيَّةُ كَيْفَ تَطْلُبُ مِنِّي لِتَشْرَبَ وَأنْتَ يَهُودِيٌّ وَأنَا امْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ . لأِنَّ الْيَهُودَ لاَ يُعَامِلُونَ السَّامِرِيِّينَ . أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا لَوْ كُنْتِ تَعْلَمِينَ عَطِيَّةَ اللهِ وَمَنْ هُوَ الَّذِي يَقُولُ لَكِ أَعْطِينِي لأِشْرَبَ لَطَلَبْتِ أَنْتِ مِنْهُ فَأَعْطَاكِ مَاءً حَيّاً . قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ يَا سَيِّدُ لاَ دَلْوَ لَكَ وَالْبِيئرُ عَمِيقَةٌ . فَمِنْ أيْنَ لَكَ الْمَاءُ الْحَيُّ . أَلَعَلَّكَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا يَعْقُوبَ الَّذِي أَعْطَانَا الْبِيئرَ وَشَرِبَ مِنْهَا هُوَ وَبَنُوهُ وَمَوَاشِيهِ . أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا . كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أيْضاً . وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأبَدِ . بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيوةٍ أبَدِيَّةٍ . قَالَتْ لَهُ الْمَرْأةُ يَا سَيِّدُ أَعْطِنِي هذَا الْمَاءَ لِكَيْ لاَ أَعْطَشَ وَلاَ آتِي إِلَى هُنَا لأِسْتَقِي . قَالَ لَهَا يَسُوعُ اذْهَبِي وَادْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالِيْ إِلَى ههُنَا . أَجَابَتِ الْمَرْأَةُ وَقَالَتْ لَيْسَ لِي زَوْجٌ . قَالَ لَهَا يَسُوعُ حَسَناً قُلْتِ لَيْسَ لِي زَوْجٌ . لأِنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أزْوَاجٍ وَالَّذِي لَكِ الآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ . هذَا قُلْتِ بِالصِّدْقِ . قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ يَا سَيِّدُ أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ }( يو 4 : 7 – 19 ) .
حَدِيث فِيهِ الشُرُوط لِكُلَّ الأحَادِيث .. فَالحَدِيث هُوَ الحِوَار مَعَ الآخَر وَهُوَ الَّذِي يَجْعَل الإِنْسَان يَقْبَل الإِنْسَان أم لاَ .. وَهُوَ أيْضاً الَّذِي يَجْعَل الإِنْسَان مَحْبُوب مِنْ الآخَرِين أم لاَ .. وَلِذَلِك مُهِمْ جِدّاً أنْ يَكُون عِنْدِنَا فَنْ الحِوَار .. وَلِذَلِك أحِب أنْ ألَخَص أدَاب الحِوَار فِي خَمَس نُقَط : 1- الاستماع الجيد 2- الوقت المناسب 3- التشجيع 4- اللطف 5- الأمانة 1. الإِسْتِمَاع : ==================== يَجِب بَعْد أنْ أسْمَع بِأُذُنِي يَدْخُل الكَلاَم إِلَى عَقْلِي وَلِذَلِك لاَبُد أنْ أسْمَع وَأرَكِّز وَأفهَمْ .. وَلِذَلِك قَدْ يَقُول لَك أحَد " أنَا أُرِيدَك وَأنْتَ بِتِسْمَع لِي تِكُون مِرَكِّز " .. وَلِذَلِك يَجِب عَلَى الإِنْسَان أنْ يَكُون فِي حِوَاره إِحْسَاس بِالآخَر .. وَأنْ يُوْجَد تَبَادُل .. صَعْب جِدّاً عَلَى الإِنْسَان أنْ يَجِد الإِنْسَان لاَ يِرَكِّز لِحَدِيثه .. نَحْنُ كَثِيراً مَا نَسْمَع عَنْ إِنْسَان عِينه حِلوَة أوْ وَجْهه حِلو وَلَكِنْ قَلِيل جِدّاً لَوْ قُلْنَا عَنْ إِنْسَان أنَّ أُذُنه حِلوَة أي " يسْمَع جَيِّداً " .. نَحْنُ أحْياناً بِتكُون عَنْدِنَا مُشْكِلَة وَبِنِحْتَاج لأِحَد يَسْمَعْنَا حَتَّى وَإِنْ كَانَ هَذَا الإِنْسَان لَنْ يَفْعَل لِي شَيء .. إِلاَّ أنَّ الإِنْسَان مِحْتَاج لَمَنْ يَسْمَعه وَلَكِنْ لَيْسَ السَمَع فَقَطْ بَلْ لَمَنْ يَسْمَعه وَيَفْهَمه .. وَلِذَلِك تُوْجَد ثَلاَث مَبَادِئ لِلإِسْتِمَاع : 1/ هَلْ تَسْمَعَنِي ؟ 2/ هَلْ تَفْهَمَنِي ؟ 3/ هَلْ تَشْعُر بِيَّ ؟ وَكَأنَّ الإِنْسَان الَّذِي يَتَكَلَّم يَقُول " أعْطِنِي قَلْبَك " .. فَعِنْدَمَا أحِس بِغَيْرِي فَإِنَّهُ سَيَشْعُر بِارْتِيَاح .. فَيَجِب عِنْدَمَا أكُون فِي حِوَار مَعَ غَيْرِي أنْ يَكُون فِي تَجَاوُب .. مَلاَمِحِي تُعَبِّر عَنْ فَهْمِي لِلآخَر .. عِينِي بِتَتَجَاوَب .. وَلِذَلِك رَبِّنَا أحَب أنْ نَسْمَع كَثِير وَنَتَكَلَّم قَلِيل .. فَرَبِّنَا عِنْدَمَا خَلَق الإِنْسَان خَلَقَ لَهُ أُذُنَيْن وَفَمْ وَاحِد .. فَتُوْجَد نَاس لاَ تُعْطِي فُرْصَة لِلأُذُن أنْ تَسْمَع أبَداً .. جَمِيل مُعَلِّمنَا دَاوُد النَّبِي الَّذِي يَقُول { أُذُنَيَّ فَتَحْتَ } ( مز 40 : 6 ) .. وَرَبِّنَا يَقُول { لَيْتَكَ أَصْغَيْتَ لِوَصَايَايَ } ( أش 48 : 18 ) .. وَلِذَلِك إِسْمَع لِصُوت الكِنِيسَة .. وَإِسْمَع لِصُوت الخُدَّام .. إِجْعَل عَنْدَك الإِحْسَاس بِالآخَر .. بِاسْتِمْرَار إِعْطِي إِهْتِمَام لِمَا يُقَال وَأنْ يَكُون الحِوَار لِبُنَاء المَحَبَّة . 2. الوَقْت المُنَاسِب : ============================== جَيِّد جِدّاً أنْ نَخْتَار الوَقْت المُنَاسِب فَلِكُلَّ شَيءٍ تَحْتَ السَّمَاءِ وَقْت ( جا 3 : 1 ) فَيَجِب أنْ يَكُون المُسْتَمِع لِي مُهَيَّأ لِسَمَاعِي .. وَأيْضاً أتَكَلَّم فِي وَقْت الكَلاَم وَأسْكُت فِي وَقْت السُكُوت .. وَلِذَلِك يَجِب أنْ يَكُون الكَلاَم فِي وَقْته المُنَاسِب .. فَإِنْ كُنَّا فِي نَدْوَة رُوحِيَّة مَثَلاً فَلاَ يَصِح أنَّ وَاحدَة تِكَلِّم زِمِيلِتهَا وَقْت النَدوَة .. أيْضاً إِنْ كَانَ أحَد بِيَعْمَل شِئ وَمَشْغُول بِهِ فَلاَ يَجِب أنْ أخْتَار هَذَا الوَقْت المَشْغُول فِيهِ لِلكَلاَم .. مَا أجْمَل رَبِّنَا يَسُوع الَّذِي كَانَ يَخْتَار الوَقْت المُنَاسِب لِيُكَلِّم فِيهِ تَلاَمِيذه وَيُكَلِّم الجُمُوع .. فَكُلَّ شِئ كَانَ يَخْتَار لَهُ الوَقْت المُنَاسِب .. { تُفَّاحٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي مَصُوغٍ مِنْ فِضَّةٍ كَلِمَةٌ مَقُولَةٌ فِي مَحَلِّهَا } ( أم 25 : 11) .. وَكَلِمَة " المَصُوغ " هُوَ مِثْل الصِينِيَة . فَيُوْجَد إِنْسَان يَقُول كَلِمَة حَسِنَة وَلَكِنْ لَيْسَت فِي وَقْتِهَا .. فَيَجِب أنْ نَقُول كُلَّ كَلِمَة فِي وَقْتِهَا .. فَيُوْجَد وَقْت أسْتَخْدِم فِيهِ التَّشْجِيع وَوَقْت أسْتَخْدِم فِيهِ الشِدَّة .. يَجِب أنْ أعْرِف هَلْ الآخَر عِنْده إِسْتِعْدَاد لِكَي يَسْمَعَنِي أم لاَ ؟ وَإِنْ كَانَ لاَ يُوْجَد عِنْده إِسْتِعْدَاد لِذَلِك فَعَلَيَّ أنْ أصْمُت .. فَمَثَلاً بَابَا عِنْدَمَا يَعُود مِنْ شُغله وَحِينَ يَفْتَح البَاب وَيَدْخُل أبدأ أكَلِّمه وَأقُول لَهُ أنَا أُرِيد كَذَا وَكَذَا .. فَبَابَا يِتْنَرْفِز .. وَقَدْ وُجِدَت إِحْصَائِيَّة لِعِلم النَفْس قَالُوا فِيهَا أنَّهُ تُوْجَد مَشَاكِل كَثِيرَة فِي البَيْت المَصْرِي تَحْدُث السَّاعَة الثَّالِثَة ظُهراً حَيْثُ أنَّ الأب يَكُون رَاجِع مِنْ شُغله وَعِنْدَمَا يَدْخُل مِنْ البَاب نَقُول لَهُ " أنْتَ لَمْ تَفْعَل ذَلِك وَذَلِك " .. وَهُنَا حَدَث الكَلاَم فِي وَقْتغِير مُنَاسِب . وَلِذَلِك رَبَّ المَجْد يَسُوع عِنْدَمَا أحَبَّ أنْ يُعَاتِب بُطْرُس الرَّسُول عَاتِبه بِينه وَبَيْنَهُ وَقَالَ لَهُ يَا سِمْعَان أتُحِبُّنِي ( يو 21 : 17) ثُمَّ قَالَ لَهُ مَرَّة ثَانِيَة أتُحِبُّنِي ثُمَّ قَالَ لَهُ أتُحِبُّنِي مَرَّة ثَالِثَة ..ثُمَّ قَالَ لَهُ إِرْعَ غَنَمِي ( يو 21 : 17) .. كَانَ هَذَا فِي وَقْت مُنَاسِب .. وَالأُسْلُوب مُنَاسِب .. وَالكِتَاب المُقَدَّس يَقُول { وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَاذْهَبْ وَعَاتِبْهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ } ( مت 18 : 15) بِحِيث لاَ يَنْتَبِه أحَد لِهذَا الحِوَار .. وَبِهذَا يَكُون المَوْضُوع مَحْدُود وَفِيهِ شِئ مِنْ الخُصُوصِيَّة .. وَأيْضاً فِي كَلاَمِي عِنْدَمَا أشْعُر أنَّ الَّذِي أكَلِّمه لَيْسَ عِنْده إِسْتِعْدَاد لِسَمَاعِي لاَ أُكْمِل الكَلاَم وَإِنْ شَعَرْت أنَّهُ مُتَمَلِل مِنْ كَلاَمِي فَلاَ أُكْمِل . 3. التَّشْجِيع : =================== أرْجُوكُمْ .. أرْجُوكُمْ إِبدَأوا كَلاَمَكُمْ بِكَلِمَة تَشْجِيع أوْ كَلِمَة مَدْح .. رَبَّ المَجْد يَسُوع عِنْدَمَا وَجَدَ المِرأة السَّامِرِيَّة تَقُول لَهُ لَيْسَ لِي زُوْج قَالَ لَهَا { حَسَناً قُلْتِ } ( يو 4 : 17) .. قَالَ لَهَا هذَا بِالرَغم مِنْ أنَّهَا كَانِت فِي بَعْض الكَلاَم بِتَتَكَلَّم بِخِدَاع وَبِجَفَاف وَبِعَدَم ذُوق .. وَكَانَ مِنْ المُمْكِنْ أنَّ رَبَّ المَجْد يَسُوع يُعَاتِبهَا وَلَكِنَّهُ قَالَ لَهَ { حَسَناً قُلْتِ } .. شَجَّعَهَا . وَكُلَّ وَاحِد فِينَا فِيه مِيزَة مُعَيَّنَة وَعَطِيَّة مُعَيَّنَة يَجِب أنْ نَمْدَحُه فِيهَا .. بَلْ وَالأكْثَر مِنْ ذَلِك أنَّهُ يُوْجَد مَبْدأ فِي عِلم النَفْس يَقُول { إِمدَح الآخَر بِمَا لَيْسَ فِيهِ } .. فَلَوْ مَثَلاً يُوْجَد طِفْل شَقِي جِدّاً وَأمَام أقَارِبه ذَكَرْت كَمْ أنَّهُ شَاطِر جِدّاً وَمُؤدَب جِدّاً فَعِنْدَمَا يَسْمَع هذَا الطِفل عَنْ نَفْسه أنَّهُ هَادِئ وَمُؤدَب وَكَلِمَة المَدِيح هذِهِ سَيَبْدأ يُحَاوِل فِي السُلُوك بِهذِهِ الصِفَات الجَمِيلَة .. وَلِذَلِك الإِنْسَان عِنْدَمَا نَمْدَحه فِي شِئ فَإِنَّهُ يُحَاوِل أنْ يَعْمَل ذَلِك .. وَعِنْدَمَا يَكُون لَكُمْ أخَوَات صِغَار يَجِب أنْ تَقُولُوا لَهُمْ الأُمور الإِيجَابِيَّة الَّتِي فِيهُمْ وَلَيْسَت السَلْبِيَّة .. الإِنْسَان مُحْتَاج لِلمَدِيح . رَبِّنَا يَسُوع تَجِده فِي كَلاَمه المُوَجَّه لِلسَبْعَة أسَاقِفَة فِي سِفر الرؤيَا أنَّهُ يُرِيد أنْ يُعَاتِبَهُمْ فِي شَيءٍ وَلَكِنْ فِي البِدَايَة يَقُول { أنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ وَتَعَبَكَ وَصَبْرَكَ } ( رؤ 2 : 2 ) .. أحْياناً كَثِيرَة يَا أحِبَّائِي لاَ نُشَجِّع بَعْض .. بَلْ كَثِيراً مَا نُحْزِن بَعْض بِالرَغم مِنْ أنَّ كُلَّ وَاحِد فِينَا هُوَ جُزء مِنْ جِسم الْمَسِيح .. فَلَوْ تُوْجَد بَيْنَنَا وَاحْدَة مُتَفَوِقَة نِمْدَحْهَا عَلَى إِنَّهَا مُتَفَوِقَة .. وَلَوْ وَاحْدَة حَضَرِت الكِنِيسَة بَدْرِي نِمْدَحْهَا عَلَى ذَلِك .. أحْياناً بِنَتْرُك كُلَّ شِئ إِيجَابِي وَنَتَكَلَّم عَنْ السَلْبِي . أحَد عُلَمَاء النَفْس قَالَ " أنَا مُمْكِنْ أنْ أظِل بِدُون أكل شَهْر .. وَبِدُون مَاء أُسْبُوع .. وَبِدُون هَوَاء خَمَس دَقَائِق وَلَكِنْ لاَ أسْتَطِيع أنْ أظِل بِدُون تَشْجِيع دِقِيقَة وَاحِدَة " .. مَنْ فِينَا يِشَجَع الآخَر ؟!!! أتُرِيد أنَّ الَّذِي يَتَكَلَّم مَعَك يَفْتَح لَكَ قَلْبه ؟ .. إِمْدَحه .. مِنْ الجَائِز أنْ تَقُول أنَّ هذَا رِيَاء وَأنَا أحِب أنْ أقُول " لِلأعوَار إِنْتَ أعْوَر فِي وَجْهه " .. وَلَكِنْ نَحْنُ نَجِد أنَّ رَبَّ المَجْد يَسُوع إِقْتَرَب مِنْ المَرأة السَّامِرِيَّة بِكُلَّ رِقَّة وَكُلَّ حُب وَقَالَ لَهَا { حَسَناً قُلْتِ } .. لاَبُد أنْ يُوْجَد حِوَار بَنَّاء .. وَلاَبُد أنْ يَكُون هُنَاك تَشْجِيع .. فَالقِدِيس بُولِس الرَّسُول عِنْدَمَا كَانَ يَذْهَب لأِي مَكَان كَانَ يَمْدَح كُلَّ وَاحِد بِصِفَة .. فَهَلْ مِنْ المُمْكِنْ أنْ تَأخُذُوا هذَا الأُسْلُوب ؟!! 4. اللُطْف : ================ أي أنْ يَكُون الإِنْسَان أُسْلُوبه بِلاَ تَجْرِيح وَبِلاَ إِهَانَة لِلآخَرِين .. وَأنْ يَنْتَقِي الألفَاظ .. يَجِب أنْ يَكُون حِوَارْنَا بِأدَب كَامِل .. فَاللُطْف مُهِمْ جِدّاً فِي الحِوَار وَهُوَ ثَمَرِة حَيَاتنَا مَعَ الله لأِنَّهُ مِنْ ثِمَار الرُّوح القُدُس ( غل 5 : 22 ) .. اللُطْف هُوَ أنَّ الإِنْسَان لاَ يَجْرَح وَلاَ يُهِين أحَد وَأنْ يَكُون لَطِيف فِي تَعْبِيراته حَتَّى عِنْدَمَا تُوْجَد أخْطَاء عِنْدَ الآخَرِين .. فَحَتَّى وَلَوْ كَانَ الَّذِي أكَلِّمه فِيهِ خَطَأ يَجِب أنْ أكَلِّمه بِلُطْف وَلاَ أرَكِّز عَلَى خَطَأه .. فَالمَرأة الَّتِي أُمْسِكَت فِي ذَات الفِعْل رَبِّنَا يَسُوع كَلِّمهَا بِلُطْف وَقَالَ لَهَا { أَمَا دَانَكِ أَحَدٌ } ( يو 8 : 10) . أيْضاً فِي بُسْتَان جَثْسَيْمَانِي رَبِّنَا يَسُوع وَهُوَ قَدْ أخَذَ تَلاَمِيذه لِيُصَلِّي مَعَهُمْ وَكَانَ سَيُسَلَّم لِليَهُود فِي هذِهِ الَّليْلَة وَجَدَ التَّلاَمِيذ نِيَام فَقَالَ لَهُمْ كَلِمَة لَطِيفَة جِدّاً { أَهكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً } ( مت 26 : 40 ) .. فَمَثَلاً لَوْ وَاحِد جَاوِب إِجَابَة سَيِّئَة فِي الإِمْتِحَان عَلَيَّ أنْ أقُول لَهُ إِنْ الإِمْتِحَان كَانَ صَعْب وَألْتَمِس لَهُ العُذْر . دَاوُد النَّبِي عِنْدَمَا أخْطَأ ذَهَبَ إِليْهِ نَاثَان النَّبِي لِكَي يُعَرِّفه خَطَأه .. وَعِنْدَمَا ذَهَبَ إِليْهِ لِذَلِك قَالَ لَهُ كَانَ يُوْجَد وَاحِد غَنِي جِدّاً وَعِنْده مَوَاشِي كَثِيرَة وَوَاحِد آخَر فَقِير جِدّاً عِنْده نَعْجَة وَاحِدَة .. وَعِنْدَمَا ذَهَبَ ضِيف لِلرَّجُل الغَنِي أخَذَ نَعْجِة الرَّجُل الفَقِير لِيُقَدِّمهَا لِضِيفه ( 2صم 12 : 3 – 4 ) .. ثُمَّ قَالَ لَهُ أنْتَ هُوَ الرَّجُل .. أنْتَ أخَذْت زَوْجَة الرَّجُل المِسْكِين وَطَمَعْت فِيهَا .. فَقَالَ لَهُ دَاوُد { أَخْطَأْتُ إِلَى الرَّبِّ } ( 2صم 12 : 13) .. نَاثَان قَالَ لِدَاوُد خَطَأه فِي صُورِة قِصَّة بِأُسْلُوب أمَانَة .. الإِنْسَان يَجِب أنْ يَكُون لَطِيف فِي حَدِيثه وَيَكُون عِنْده رِقِّة الحَدِيث . عِنْدَمَا أتَكَلَّم أفَكَّر أوَّلاً مَا الَّذِي أحِب أنَّ النَّاس تَقُوله لِي ؟ .. فَلْنَفْرِض أنَّ النَّاس وَجَدُونِي نَائِمَة أثْنَاء العِظَة وَأنَا بِذَلِك مُخْطِئَة .. فَأنَا أحِب أنَّ النَّاس تُكَلِّمنِي بِهُدُوء .. فَبَدَل مِنْ أنْ أكُون أنَا المُتَحَدِّثَة أجعل نَفْسِي أنَا المُسْتَمِعَة .. جَمِيل جِدّاً قَول بُولِس الرَّسُول الَّذِي يَقُول { كُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمْ اللهُ أيْضاً فِي الْمَسِيحِ } ( أف 4 : 32 ) .. يَجِب أنْ يَكُون عَنْدُكُمْ تَقْدِير لِمَشَاعِر الآخَرِين .. فَلْنَفْرِض إِنْ وَاحِد لَمْ يُوَفَق فِي إِمْتِحَان وَحَصَل عَلَى دَرَجَة رَدِيئَة جِدّاً فَلاَ أعَايْره بِذَلِك لأِنِّي لَوْ عَايِرْته سَأجْعَلَهُ يَشْعُر أنَّهُ لاَ شِئ .. فَيَجِب أنْ أقُول لَهُ " رَبِّنَا يِدَبَّر الَّذِي فِيهِ الخِير " . 5. الأمَانَة : ================= أي أنْ يَكُون كَلاَمِي صَادِق وَلَيْسَ فِيهِ كِذْب وَلاَ خِدَاع وَلاَ غِش .. يَجِب أنْ يَكُون حَدِيثِي فِيهِ أمَانَة كَامِلَة وَصِدْق كَامِل .. فَالإِنْسَان الَّذِي كَلاَمه غِير صَادِق بِتُشْعُر إِنْ كُلَّ كَلاَمه كِذْب .. فَلاَبُد أنَّ حِوَارِي يِكُون كُلَّه مَحَبَّة .. جَمِيل جِدّاً أنْ أُحِب الآخَر كَنَفْسِي .. فَلاَ أخْدَع نَفْسِي وَلاَ أكْذِب عَلَى نَفْسِي .. كُلَّ شِئ أقُوله بِدَافِع الخَطَأ هُوَ عَدَم أمَانَة .. وَالإِنْسَان الغِير أمِين بِيِتكَلِّم وَهُوَ بِيَشْعُر أنَّ النَّاس الَّتِي تَسْمَعه سُذَّج وَلَكِنَّهُمْ بِيكُونُوا عَارْفِين أنَّهُ غِير أمِين فِي كَلاَمه . وَالإِنْسَان الَّذِي يِلِف وَيِدُور هُوَ إِنْسَان ضَمِيره مُلَوَّث وَبِيُشْعُر أنَّ قُوَّة قَدْ إِنْسَحَبِت مِنْهُ لأِنَّ مَخَافِة الله هَرَبِت مِنْهُ .. فَالْمَفْرُوض أنْ يَكُون عِنْدِي صِدْق كَامِل مَعَ الآخَرِين .. فَتُوْجَد كَلِمَة قَدْ قِيلَت عَنْ رَبَّ المَجْد يَسُوع فِي سِفر الرُؤيَا وَهيَ { الشَّاهِدُ الأَمِينُ الصَّادِقُ } ( رؤ 3 : 14) .. وَهَذَا شِئ مُهِمْ جِدّاً لاَبُد أنْ يَكُون عَنْدِنَا هذِهِ الرُّوح وَهيَ أنَّ كُلَّ كَلِمَة أقُولَهَا أشْعُر إِنِّي أقُولَهَا أمَام رَبِّنَا وَهَدَفِي مِنْهَا إِنِّي أبْنِي الآخَر وَلَيْسَ لأِهْدِمه . رَبِّنَا يِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته وَلإِلهنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين |
|
|
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
في منتهى الجمال ربنا يباركك |
||||
|
|
|
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
مشاركة مثمرة ربنا يفرح قلبك |
||||
|
![]() |
|
| قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
| الموضوع |
| الحوار واللقاء هما في صميم الرسالة المسيحية |
| بحكمة يلتزم الإنسان آداب الحوار |
| آيات الكتاب المقدس عن الشركة المسيحية |
| قيل في آداب الحوار |
| علمي طفلك آداب الحوار |