منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 05 - 2021, 12:53 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,212

الوداعة والودعاء



الوداعة والودعاء


«أَمَّا الوُدَعَاءُ فَيَرِثونَ الأرضَ،
وَيَتلَذذونَ فِي كَثرَةِ السَّلاَمَةِ»

( مزمور 37: 11 )


ما أجمل وما أروع هذه الزينة التي لا تبلَى ولا تَقدم بفعل الزمـن، بل تظل كما هي رائعة وجميلة وجذابة إلى مدى الأزمان! رائعة إذا تزيَّن بها الرجل، وأكثر روعة إذا تزيَّنت بها المرأة؛ «زِينةَ الرُّوحِ الوَدِيعِ الهَادِئِ، الَّذِي هُوَ قُدَّامَ اللهِ كَثِيرُ الثَّمَنِ» ( 1بط 3: 4 ). يا لها من زينة جميلة وحلوة، يُقدِّرها الله بثمن غالٍ لأنها رائعة في عينيه!

ولئلا يظن البعض أن الوداعة قد تُضيِّع على الوديع حقه، لنتأمل عبر صفحات الكتاب المقدس، لنجد أن الله دائمًا في جانب الودعاء:

إذا حدث جوع في الأرض فإن الله يُميِّز الودعاء. وبالرغم من جوع الكثيرين «يَأْكُـلُ الوُدَعَاءُ وَيَشبَعُونَ» ( مز 22: 26 ).

وإذا ضاع الحق والعدل في البلاد ( جا 5: 8 )؛ أي اختفى التمييز الحكيم في العدالة، فإن الله «يُدَرِّبُ الوُدَعَاءَ فِي الحَقِّ، وَيُعَلِّمُ الوُدَعَاءَ طُرُقَهُ» ( مز 25: 9 ).

وإذا وقع ظلمٌ على الودعاء، وغضب عليهم الأشرار، فلا داعٍ لخوف الودعاء، بل ليُسكِّنوا قلوبهم أمام الله، فهو ينتهر الأشرار ”فَيُسَبَّخُ فَارِسٌ وَخَيلٌ من انتهاره“، بل إن الأرض نفسها تفرغ وتسكت «عِندَ قِيَامِ اللهِ لِلقَضَاءِ لِتَخلِيصِ كُلِّ وُدَعَاءِ الأَرضِ» ( مز 76: 6 -10).

وإذا احتُقِرَ الودعاء، وعَانوا من كبرياء الأشرار، فإن «الرَّبُّ يَرفَعُ الوُدَعَاءَ، وَيَضَعُ الأَشرَارَ إِلَى الأَرضِ» ( مز 147: 6 ).

وإذا وقع الودعاء في مأزق أو مشكلة أو في حفرة ولم يعرفوا كيف يُخلِّصون أنفسهم، فإن الله «يُجَمِّلُ الوُدَعَاءَ بِالخَلاَصِ» ( مز 149: 4 )، أي بالخلاص من هذه الحفرة أو المشكلة.

وإذا فرحت جماعة المُتَكَبَّرين بغنيمتهم أو أموالهم، فإن الله يُقرِّر أن «تَوَاضُعُ الرُّوحِ مَعَ الوُدَعَاءِ» والشركة والعشرة الطيبة معهم «خَيرٌ مِن قَسمِ الغَنِيمَةِ مَعَ المُتَكَبِّرِينَ» ( أم 16: 19 ).

أخيرًا، تأمل معي، أخي المؤمن، قول الرب في متى 5: 5 «طُوبَى لِلوُدَعَاءِ، لأَنَّهُم يَرِثُونَ الأَرضَ» إنه قول شامل عن كل البركات الأرضية للودعاء «.. عَامِلِي الشَّرِّ يُقْطَعُونَ .. بَعْدَ قَلِيلٍ لاَ يَكُونُ الشِّـرِّيرُ .. أَمَّا الوُدَعَاءُ فَيَرِثُونَ الأَرضَ، وَيَتَلَذَّذُونَ فِي .. السَّلاَمَةِ» ( مز 37: 9 -11). وإزاء كل هذه الوعود والبركات الإلهية التي للودعاء «يَسمَعُ الوُدَعَاءُ فَيَفرَحُونَ. عَظِّمُوا الرَّبَّ مَعِي، وَلنُعَلِّ اسمَهُ مَعًا» ( مز 34: 2 ، 3).

.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تصميم | عندما قام الله ليصدر حكما ويحمي المساكين والودعاء
والودعاء في الأرض (مز 76: 9)
ام الوداعة
الوداعة
ام الوداعة


الساعة الآن 06:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024