![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فى أى سباق، ليس المهم هو البداية، ولا سرعة الركض المنتظم بخطوات طويلة، ولكن المهم هو الهدف.. فعندما يصبح الهدف على مرمى البصر، عندئذ فإن القلب، والأعصاب، والعزيمة، والعضلات، تتوتر كلها، وتتعدى حدود احتمال البشر، حتى تكاد تصل إلى نقطة الانكسار. هكذا الحال معكم.. فالهدف الآن أمام ناظريكم، وتحتاجون إلى الصيحة الأخيرة إلى. ألا ترون أن زيادة إجهادكم العصبى، وأنين قلوبكم المضغوطة فى الأيام الأخيرة هى دليل على أن سباقكم قد أقترب من نهايته! تشجعوا.. انتبهوا إلى صوت صوت تشجيعى، وتذكروا أنى أنا بجانبكم أشددكم وأحثكم على النصر. هناك وقائع مؤسفة تسجلت فى سجلات السماء عن كثيرين بدأوا حسناً، وركضوا فى الميدان جيداً بشجاعة وعزيمة قلب، حتى أمسى الهدف والنصرة على مرمى البصر، وفجأة خارت عزيمتهم، وهمد رجاؤهم، وتسرب اليأس إلى قلوبهم فتعثروا ولم يصلوا إلى غايتهم السعيدة. وكم تاقت كل جند السماويين أن تصرخ فيهم بأنهم قد قاربوا النهاية للغاية، وأنهم على بعد خطوات من الهدف، مناشدة إياهم أن يقفزوا الأخيرة، ولكنهم تنحوا عن السعى، وفقدوا حمية الجهاد، ولن يدركوا _ إلا فى اليوم الأخير _ كم كانوا قريبين من النصرة والجعالة، حينما يتكشف لهم ذلك. إلا ليتهم كانوا يصغون إلى فى السكون مثلما تفعلان أنتما معى لكانوا أدركوا وقتئذ أنهم كانوا قاب قوسين أو أدنى من الهدف المقصود، والنصرة الأخيرة الأكيدة. مادام هناك صوت _ حتى ولو كان خفيفاً خافتاً _ فينبغى أن تكون هناك آذان صاغية |
|