ذكر الإنجيل أنه عند رجوع العائلة المقدسة من أرض مصر أرادا يوسف أن يسكن فى اليهودية ولكن لما سمع ان ارخيلاوس يملك على اليهودية عوضا عن هيرودس ابيه خاف ان يذهب الى هناك
وكان أوغسطس قد عين أرخيلاوس رئيس الربع وذلك على اليهودية والسامرة وادومية وأرخيلاوس هو أبن هيرودس الكبير من زوجته السامرية مالثيس Malthace وقد بدأ حكمه فى عام 4 ق. م , ولما كان أرخيلاوس أكثر ابناء هيرودس الكبير شراسة ففضلت العائلة المقدسة أن تسكن فى الجليل بدلاً من بيت لحم عند عودتها من ارض مصر (متى 2: 22) .
وقد قام ارخيلاوس بإخماد مظاهرات وتمرد يهودى وأعمال عنف كثيرة قبل أن يذهب إلى روما لبرهان أنه قادر على الحكم , وسار فى سياسة البناء والتشييد مثل أبيه هيرودس .
وفى احدى السنوات حدث تمرد وثورة من شعب اليهود فى عيد الفصح فأطلق جنوده على الشعب فقتلوا كثيرين وسفكت دماء كثير فى الهيكل ذاته , وكان يتدخل فى تعيين رئيس الكهنة مما أثار حقدهم , فتآمر اليهود ضده , وأرسلوا إلى قيصر يطلبون عزله فلم تمضى عشر سنوات حتى تمكنوا من إقصائة عن الحكم حينما غضبت روما عليه بسبب ضعفه وسوء إدارته فضلاً عن المتاعب التى سببها له اليهود , فنفاه القيصر فى عام 6م إلى غاله فى فرنسا , ومن هذا الوقت أصبحت اليهودية تحت الحكم الرومانى مباشرة وضمت سوريا وأرسل إليها وال رومانى ليحكمها .