الشــــــاب العفيف
 
 
   
في  الاضطهاد الذي أثاره الإمبراطور ديسيوس . إذ فشل أجد الولاة الوثنين في أن  يثني شاباً قبطياً عن إيمانه ، سلمه إلى إحدى الشريرات لتسقطه في الخطية .  أما هي فطلبت أن يرسل إلى بستان , وينصب له سريراً مفروشاً بالحرير بين  الورود والرياحين وتحيط به جداول المياه , ثم أمرت أن يربط يدي الشاب  ورجليه ووسطه بمنديل من حرير . واندفعت إليه بغير حياء , تريد أن تداعبه  لكي تجذبه ألي الخطية . فكان يظهر لها كل جفاء . ولكنها استمرت في محاولتها  بقوة . أما هو فقد ضاقت به المسالك , وإذ لم يجد وسيلة للهرب من هذا الشر  وخاف على طهارته من أن يتدنس . ضغط على لسانه بأسنانه وبصقه في وجه تلك  المرآة الشريرة بدماء كثيرة . وإذ تملكها الرعب , وهربت أما هو فحفظ طهارته  مفضلاً أن يهلك عضواً واحداً من جسده , ولا يترك كل جسمه ونفسه للهلاك  الأبدي