بالإثبات..مدرس لاهوت الحمير من الحيوانات التي نهى الإنجيل عن أكلها

[Mary Naeem]

بالإثبات..مدرس لاهوت الحمير من الحيوانات التي نهى الإنجيل عن أكلها

نقلا عن الفجر
علق الدكتور جوزيف سعد حليم، مدرس علم اللاهوت الكرازي بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على واقعة القاء القبض على تاجر يبيع لحمة الحمير الى الجمهور، قائلًا:" الإنجيل نهى عن أكل الحيوانات الغير طاهرة ومنها الحمير".


استشهد "حليم" في ذلك بعدد من آيات الإصحاح رقم 14 من سفر التثنية- أحد الأسفار الخمسة لموسى النبي حسب المسيحية، والتي جاء بها: " لاَ تَأْكُلْ رِجْسًا مَّا.4 هذِهِ هِيَ الْبَهَائِمُ الَّتِي تَأْكُلُونَهَا: الْبَقَرُ وَالضَّأْنُ وَالْمَعْزُ 5 وَالإِيَّلُ وَالظَّبْيُ وَالْيَحْمُورُ وَالْوَعْلُ وَالرِّئْمُ وَالثَّيْتَلُ وَالْمَهَاةُ. 6 وَكُلُّ بَهِيمَةٍ مِنَ الْبَهَائِمِ تَشُقُّ ظِلْفًا وَتَقْسِمُهُ ظِلْفَيْنِ وَتَجْتَرُّ فَإِيَّاهَا تَأْكُلُونَ. 7 إِلاَّ هذِهِ فَلاَ تَأْكُلُوهَا، مِمَّا يَجْتَرُّ وَمِمَّا يَشُقُّ الظِّلْفَ الْمُنْقَسِمَ: الْجَمَلُ وَالأَرْنَبُ وَالْوَبْرُ، لأَنَّهَا تَجْتَرُّ لكِنَّهَا لاَ تَشُقُّ ظِلْفًا، فَهِيَ نَجِسَةٌ لَكُمْ".


قال "حليم" في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن الكتاب المقدس، في العهد القديم وضع شروطًا للحيوانات المسموح بأكلها وهي أن "يشق الظلف"، وان "يجتر"، وبناء عليه فإن الإنجيل نهى عن أكل لحم الحمير لأنها لا تتوافر فيها تلك الصفات.


وأضاف أن كل ما لا يؤثر على صحة وسلامة الإنسان جسدياً بصورة سلبية ليس مُحرماً طالما أنه لا يضر الإنسان، في إشارة إلى ان المسيحية تهتم بالنسك والزهد والحياة الروحية أكثر من إنشغالنا بالأمور الجسدية من مأكل وملبس ومشرب، مستشهدًا بعدة آيات مثل " مَا طَهَّرَهُ اللهُ لاَ تُنَجِّسْهُ أَنْتَ. "( أع 11 :9 )، و" لَيْسَ مَا يَدْخُلُ الْفَمَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ بَلْ مَا يَخْرُجُ مِنَ الْفَمِ هَذَا يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ». ( مت 15 : 11 )، و" كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٌ لِلطَّاهِرِينَ، وَأَمَّا لِلنَّجِسِينَ وَغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ شَيْءٌ طَاهِراً، بَلْ قَدْ تَنَجَّسَ ذِهْنُهُمْ أَيْضاً وَضَمِيرُهُمْ. " ( تيطس 1 : 15)، و"فالذي يهتم بالروح لن يفكر ولن يهتم بما يأكل أو يشرب بل " وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَسْتُمْ فِي الْجَسَدِ بَلْ فِي الرُّوحِ إِنْ كَانَ رُوحُ اللهِ سَاكِناً فِيكُمْ." ( رو 8 : 9 ).


وتابع: "المسيحية تهتم أكثر بالمأكولات التي لا تشعل الشهوات الجسدية ولا تجعل القلب يميل بعيداً عن الطريق الصحيح فكما هو مكتوب في الإنجيل " فَإِنَّ الَّذِينَ هُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَبِمَا لِلْجَسَدِ يَهْتَمُّونَ وَلَكِنَّ الَّذِينَ حَسَبَ الرُّوحِ فَبِمَا لِلرُّوحِ .... لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ وَلَكِنَّ اهْتِمَامَ الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ. لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ عَدَاوَةٌ لِلَّهِ إِذْ لَيْسَ هُوَ خَاضِعاً لِنَامُوسِ اللهِ لأَنَّهُ أَيْضاً لاَ يَسْتَطِيعُ. " ( رو 8 : 5 - 7 )