إثيوبيا لن تستجيب لطلب مصر

[Mary Naeem]

إثيوبيا لن تستجيب لطلب مصر

صدى البلد
القوصي: الرد الإثيوبي على مطلب مصر لن يكون "متعقلا"
خبير مياه "الشرق الأوسط": إثيوبيا لن توقف بناء السد رغم الاقتراح المصري
خبير شئون أفريقية: استجابة إثيوبيا لمطلب مصر لن تكون مجانية


مازالت المفاوضات قائمة بين الجانبين المصري والإثيوبي حول سد النهضة في ظل استمرار عملية البناء دون توقف، وخلال جولة المفاوضات الثلاثية المقرر عقدها في 25 الشهر الجاري بالخرطوم، ستتقدم مصر باقتراح وقف العمل في بناء السد لحين استكمال الدراسات وإنهاء الخلافات وإجراء مفاوضات سياسية مباشرة والاستعانة بخبراء دوليين لإعادة تقييم المشروع، والسطور التالية ترصد التوقعات حول الرد الاثيوبي على الاقتراح المصري.

وصف ضياء الدين القوصي، الخبير فى شئون المياه ومستشار وزير الموارد المائية السابق، الاقتراح الذي ستقدمه مصر خلال جولة المفاوضات الثلاثية المقرر عقدها في 25 الشهر الجاري بالخرطوم، بتوقف إثيوبيا عن عمليات بناء السد لحين استكمال الدراسات والاستعانة بخبراء دوليين لإعادة تقييم المشروع، بـ "المطلب المنطقي والعادل"، مؤكداً أن العالم سيتعاطف مع مصر عاجلاً أو آجلاً.

وأكد "القوصي" في تصريح خاص لـ "صدى البلد" أن الرد الإثيوبي على الاقتراح المصري لن يكون عاقلا، مشيراً الى أن إثيوبيا ستستمر كما هي لأنها لا تفكر في الآخرين ولا تنظر الى الطرف الآخر.

وشدد مستشار وزير الموارد المائية السابق على ضرورة عدم الاستمرار في عملية بناء السد خلال المفاوضات، لأنه قد تنتج عن المفاوضات تغير في أبعاد السد ولكنه قد تم بنائه، مؤكداً أن السد له تأثير سلبي طبقاً لتقرير اللجنة الثلاثية وجمعية الأنهار الدولية.

وفي سياق متصل أكد الدكتور نور عبد المنعم، الخبير المائي والخبير الاستراتيجى فى مياه الشرق الأوسط، بأن أثيوبيا لن توقف أو تؤجل العمل في بناء سد النهضة، رغم الاقتراح الذي ستقدمه مصر خلال جولة المفاوضات الثلاثية المقرر عقدها في 25 الشهر الجاري بالخرطوم، بتوقف أثيوبيا عن عمليات بناء السد لحين استكمال الدراسات والاستعانة بخبراء دوليين لإعادة تقييم المشروع.

وأوضح "عبد المنعم" في تصريح خاص لـ "صدى البلد" أن مصر لا تعارض بناء السد ولكن بشرط ألا ينقصها ذلك من مواردها المائية، مشيراً الى أن أثيوبيا رفضت من قبل وقف العمل في السد، كما أعلنت أن سد النهضة مسألة سيادية لا تقبل التدخل الخارجي فيها، وأنها تنوي تخزين ما يقرب من 72 مليار متر مكعب من مياه النيل.

وأشار الخبير المائي الى أن مصر سبق أن تقدمت بمقترح إنشاء جسم سد لتخزين مياة بسعة أقل لكنه يولد نفس حجم الطاقة التي تنتج من جراء عملية بناء سد النهضة، موضحاً أن أثيوبيا رفضت الاقتراح.

وأكد الدكتور أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية، أن "إثيوبيا لن تستجيب للاقتراح الذي ستقدمه مصر خلال جولة المفاوضات الثلاثية المقرر عقدها في 25 الشهر الجاري بالخرطوم، بتوقف إثيوبيا عن عمليات بناء السد لحين استكمال الدراسات والاستعانة بخبراء دوليين لإعادة تقييم المشروع"، مشيرا إلى أنه "إذا جاءت الاستجابة من إثيوبيا فلن تكون مجانية ولكن بشروط".

وقال شبانة، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إن "الاقتراح المصري جاء متأخرا، وكان يجب أن تتقدم مصر بهذا الاقتراح منذ موافقتها كتابيا على إنشاء اللجنة الثلاثية"، مشيرا إلى أنه "لم يكن من الجيد أن تكون موافقة مصر مجانية دون شروط، خاصة أن اللجنة قراراتها غير ملزمة ولكنها استشارية".

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية أن "مطلب مصر حق مشروع لها"، وأكد أنه مقدمة لطلبات أخرى كالعودة إلى مستوى التخزين الأول.