سفر نحميا 2 : 1 – 8

[Mary Naeem]

تلقت اروى اتصالا ً هاتفيا ً اليوم عرفت من خلاله ان اختها تواجه ازمة ً مالية ، وانها فقدت وظيفتها ، وان سيارتها تحطمت في حادث سير .. وهكذا فقد كانت هناك الكثير من الاخبار السيئة دون وجود حلول ٍ سهلة . ماذا ينبغي على اروى ان تفعل ؟
رغم ان نحميا كان يعيش في بابل الا انه كان يهتم بموطنه ، فحينما سمع اخبار العائدين وجد بأنها اخبار سيئة . لكنه لم يشعر باليأس ولم يتصرف كما لو ان الامر لا يعنيه بل قام باتخاذ خطوات عملية على الفور

( اقرأ سفر نحميا الاصحاحين الاول والثاني )

سفر نحميا 2 : 1 – 8
1 و في شهر نيسان في السنة العشرين لارتحشستا الملك كانت خمر امامه فحملت الخمر و اعطيت الملك و لم اكن قبل مكمدا امامه

2 فقال لي الملك لماذا وجهك مكمد و انت غير مريض ما هذا الا كابة قلب فخفت كثيرا جدا

3 و قلت للملك ليحيى الملك الى الابد كيف لا يكمد وجهي و المدينة بيت مقابر ابائي خراب و ابوابها قد اكلتها النار

4 فقال لي الملك ماذا طالب انت فصليت الى اله السماء

5 و قلت للملك اذا سر الملك و اذا احسن عبدك امامك ترسلني الى يهوذا الى مدينة قبور ابائي فابنيها

6 فقال لي الملك و الملكة جالسة بجانبه الى متى يكون سفرك و متى ترجع فحسن لدى الملك و ارسلني فعينت له زمانا

7 و قلت للملك ان حسن عند الملك فلتعط لي رسائل الى ولاة عبر النهر لكي يجيزوني حتى اصل الى يهوذا

8 و رسالة الى اساف حارس فردوس الملك لكي يعطيني اخشابا لسقف ابواب القصر الذي للبيت و لسور المدينة و للبيت الذي ادخل اليه فاعطاني الملك حسب يد الهي الصالحة علي



شعر نحميا بحزن ٍ شديد على حال اورشليم ، لكنه لم يسمح لحزنه هذا بأن يعيق تفكيره ُ او مقدرته على التصرف ، فبعد حزنه هذا صلى وسكب قلبه ُ امام الله وراح يفكر في طرق ٍ عملية ٍ لتحسين الوضع . وهكذا فقد وضع نحميا كل امكانياته ومعرفته وخبرته ومهاراته التنظيمية في سبيل التفكير فيما ينبغي عمله . ... هكذا ينبغي علينا نحن ايضا ً ان نواجه الاخبار السيئة بأن نضع ثقتنا بالله ونؤمن بسيادته ِ ونبدأ بالتصرف بطريقة بناءة
حينما تردك اخبار مأساوية او مؤلمة لا تبدأ بالبكاء اشفاقا ً على ذاتك ولا تحاول الهرب او الاختباء . ابدأ اولا ً بالصلاة ، ثم ابحث عن طرق ٍ تمكنك من الخروج من حزنك والقيام بخطوات ٍ عملية ٍ لمساعدة من هم بحاجة ٍ للعون بما في ذلك نفسك .

[ناردين]

تامل روعه عاشت الايادي يا غاليه ماري

[Mary Naeem]

شكرا على المرور