سفر اخبار الملوك الاول 4 : 9– 10

[Mary Naeem]

غالبا ً ما يترك كل شخص ٍ شيئا ً ما ورائه ُ بعد موته ِ . الذكريات التي انطبعت في اذهان الآخرين عنه ، وهكذا فإن كل شخص ٍ يترك ورائه ُ اسما ً ووجها ً وبعض الذكريات التي سيبقى بعض الاصدقاء الحميمين يذكرونها طويلا ً بعد رحيله ِ . ما الذي تريد تركه ً ورائك تذكارا ً لاحبائك ؟ وكيف تريد للآخرين أن يتذكروك .؟
في شجرة العائلة هذه التي لا نعرف تاريخها ولا نعرف حتى كيف نلفظ بعض الاسماء الواردة فيها ، لم يترك الكثيرون منهم بعد رحيلهم سوى اسمائهم ، لكن بين الحين والآخر نجد ملاحظة ً صغيرة ً عن شخص ٍ ما ، فعلى سبيل المثال يبدو ان يعبيص ترك اثرا ً ما في نفس كاتب سفراخبار الايام لدرجة انه تحدث عنه بهذه الطريقة الرائعة في هذه القائمة الطويلة من الانساب . وهذا ان دل على شيء فانه يدل على وجود درس ٍ نتعلمه هنا


سفر اخبار الملوك الاول 4 : 9– 10
9 و كان يعبيص اشرف من اخوته و سمته امه يعبيص قائلة لاني ولدته بحزن

10 و دعا يعبيص اله اسرائيل قائلا ليتك تباركني و توسع تخومي و تكون يدك معي و تحفظني من الشر حتى لا يتعبني فاتاه الله بما سأل


سفر اخبار الملوك الاول 5 : 1 – 2
1 و بنو راوبين بكر اسرائيل لانه هو البكر و لاجل تدنيسه فراش ابيه اعطيت بكوريته لبني يوسف بن اسرائيل فلم ينسب بكرا

2 لان يهوذا اعتز على اخوته و منه الرئيس و اما البكورية فليوسف


سفر اخبار الملوك الاول 18 : 18 – 20

18 بنو راوبين و الجاديون و نصف سبط منسى من بني الباس رجال يحملون الترس و السيف و يشدون القوس و متعلمون القتال اربعة و اربعون الفا و سبع مئة و ستون من الخارجين في الجيش

19 و عملوا حربا مع الهاجريين و يطور و نافيش و نوداب

20 فانتصروا عليهم فدفع ليدهم الهاجريون و كل من معهم لانهم صرخوا الى الله في القتال فاستجاب لهم لانهم اتكلوا عليه .




يذكر الكتاب المقدس اسماء العديد من الابطال في تاريخ الشعب العبراني القديم ، ومع ذلك فانه يذكر يعبيص لاجل صلاة ٍ صلاها وليس لعمل بطولي ٍ قام به . في صلاته هذه يطلب يعبيص من الله ان يفعل اربعة اشياء :
اولا : ان يباركه
ثانيا ً : ان يعينه في عمله ِ ( وسّع ارضي )
ثالثا ً : ان يكون معه في كل ما يفعل
رابعا ً : ان يحميه من الشر والأذى

حينما نصلي طلبا ً لبركة الله علينا فينبغي علينا ان نصلي ايضا ً ان يأخذ الله مكانه الصحيح كرب ّ ٍ على كل نواحي حياتنا .
هل تريد بركة الله على حياتك ؟ اطع الله في مسؤولياتك اليومية . هذه هي الحياة البطولية الحقيقية ، وهي شيء ٌ يستحق ان يذكرك الناس به .