![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عندما بداء الحكم التركى فى مصر تحولت مصر من امبراطورية مترامية الاطراف الى بلد محكوم تابع للغير .. ولئن الحكم التركى كان غشوما باطشا سياسيا .. فغشامتة وبطشة فى الناحية الحضارية كان مضاعفا .. فلم يستقر السلطان سليم الاول فى القاهرة سوى بضعة ايام امر بترحيل الصناع المهرة والحرفيين والفنانيين المهرة الى تركيا لينتفع هو بمواهبهم فيقول ابن اياس " فى بدء اقامة ابن عثمان حصل لاهلها الضرر الشامل وبطل... فيها نحو خمسين صنعة فعندما تأهب السلطان للرحيل سير امامة الكتاب من القبط وهم المعلم بانوب كاتب الخزينة السلطانية . والمعلم يوحنا الصغير والمعلم ابو المكارم وغيرهم من كبار التجار وقد ذكر احد المؤرخين ان عدد الذين خرجو كان حوالى الف وثمانمائة فكانت شدة عظيمة ومن أكبر الشخصيات القبطية التي أخذها السلطان سليم الأول: المعلِّم بركات كبير كَتَبَة ديوان الملك الأشرف. ولقد استطاع هذا القبطي أن يصل إلى مكانة مرموقة لدى السلطان لأنه كان متضلعاً في العلوم الهندسية والفلكية والرياضية، إلى جانب درايته بالشئون المالية. فلما رآه سليم الأول عند السلطان المملوكي الأشرف أُعجب بذكائه وبسعة مداركه ومعارفه، وأمره بالذهاب إلى القسطنطينية. فاضطر المعلم بركات إلى ترك بلاده الحبيبة واستصحب معه أسرته وهناك في ”المهجر“ الاضطراري أوكل إليه سليم الأول تنظيم الأعمال المالية في ديوانه، فخدم تركيا بقية أيام حياته هكذا فعل اجداد السيد اردوغان فى مصر على مدار ثلاث قرون عملو على تفريغ المحروسة من حضارتها .. ابرام .. المصدر : الدكتورة /ايريس حبيب المصرى كتاب قصة الكنيسة القبطية ال ج 4 ![]() |
![]() |
|