منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 01:18 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

قصة للأطفال: قلم الباركر

نظر أيمن الصّغير بدهشة الى زميله ابراهيم ، الجالس بجانبه في مقعد الدّراسة وهو يكتب بقلم الباركر الأحمر الجديد، ثمّ أخذ ينظر الى قلمه البسيط ويهزّ رأسه بأسفٍ وحسرة قائلا في نفسه : "كلّ يوم يأتي ابراهيم هذا بشيءٍ جديد، يا ليتني املك قلما جميلا مثله !!! ثمّ تابع بحزن : لماذا جئت بي يا الهي الى الدّنيا في بيت فقير ؟
لماذا يعيش معظم اصدقائي في بحبوحة من العيش ، وأنا أعيش الفقر والحرمان ؟...كم أشتهي أن يكون لي قلم كهذا ودرّاجة وملابس ملوّنة وكرة قدم كما لكل الأطفال!
وسرعان ما لام ايمن نفسه : لا تنظر الى فوق ...كفى ...فأنت طالب متفوّق ، تعيش رغم الفقر في بيت دافيء تسكن المحبّة بين جدرانه.
ضحك أيمن ضحكة خفيفة ثم قطعها مخافة ان يكون أحدٌ ينظر اليه أو يقرأ خواطره وأفكاره.

عاد أيمن بعد الدّوام المدرسيّ في ذلك اليوم الى البيت مسرعًا ، مهمومًا وقلقًا، وما أن وصل الى البيت حتّى قذف الحقيبة على غير عادته ، ووضع رأسه بين كفّيْه وراح يبكي.
وحاولت الامّ ان تستفسر ، لماذا ... لماذا الدّموع في عينيْك يا بني؟
- لا شيء، ألم في الرأس ...

وتُربّت على كتفه وهي تُعطيه كوبًا من الشّاي السّاخن ، بينما ظلّت الدّموع تنهمر من عينيه وهو يسأل نفسه بلجاجة : " لماذا فعلها وهو الذي عاهد الله على الأمانة والمحبّة؟!
ويفتح الحقيبة ببطء وينظر اليها ، إنّه يقبع هناك ذاك الباركر الأحمر اللعين .
ويحاول أن يمسكه فيحسّ وكأنّ يده تُمسك نارًا ، فيقفل الحقيبة ويهزّ رأسه مرّات.
نام أيمن دون أن يصلّيَ كعادته في كلّ ليلة ، نام والأفكار تدور في رأسه : ماذا سيقول غدًا إن سأله جاره ابراهيم هل رأى الباركر الأحمر ؟
ولكن ولحُسن الحظّ لم يسأله ابراهيم عن القلم ، بل استقبله ببشاشةٍ ودعاه لحفلة عيد ميلاده التي سيقيمها في المساء ، وألحّ عليه بقبول الدّعوة وأوصاه ألا يحضر معه هديّة ، فعنده من الهدايا الشيء الكثير.
نظر أيمن بطرف عينه الى زميله الجالس بجانبه وقال في نفسه : " آهِ يا ابراهيم لو تعرف جارك هذا الذي دعوته لبيتكم ماذا فعل بالأمس ...
آهِ لو تعرف جريمته لَمَا كنت تدعوه : إنّه لصٌّ ...إنّه سارقٌ.

عاد ايمن الى البيت في ذلك اليوم وقد تحسّنت أحواله ، عاد وأخبر والديه ان يسمحا له بحضور حفلة عيد ميلاد صديقه ابراهيم.
فلم يمانعا ورفضا ان يكسر محصّلته ، بل أعطياه بعض النقود ليشتريَ هدية متواضعة.
فرح أيمن وهو يلفّ الهدية ، ثمّ ما لبث أن تذكّر شيئًا ، فأمسك بقلمه وكتب على قصاقة من الورق :
"صديقي ابراهيم : كلّ عام وانت وعائلتك بألف خير ، أتمنّى لك حياة سعيدة مملوءة بالنجاح.
صديقي قد تتفاجأ عندما ستفتح هديتي البسيطة ، انك ستجد قلم الباركر الأحمر معها ..... ماذا أقول ؟!!! إنّني أذوب خجلا .
اعذرني بل سامحني.

وفي اليوم التّالي ، كان الجاران أيمن وابراهيم في الصّفّ يحلان تمارين الحساب ، كلّ ٌ بقلمه الباركر الأحمر ، والابتسامة تُطلّ من عيونهما.




بقلم: زهير دعيم

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قصة القديسة فيرينا للأطفال - قصص مسيحية للأطفال
تعليم الحروف الفرنسية للأطفال : أفضل وأجمل طريقة لتعلم الفرنسية للأطفال و المبتدئين الدرس الأول
ترنيمة وسط طريقك - كورال قلب داود للأطفال - قناة كوجى القبطية الأرثوذكسية للأطفال
غرف للأطفال
قلم الباركر


الساعة الآن 03:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024