![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ضربتها بالسكين وقعدت جنب الجثة وولعت سيجارة.. والشرطة جت وقلت لهم «أيوه أنا القاتل» ![]() أسامة الصغير لم يتذكر أنها أنقذته من الموت 3 مرات متتالية.. نسى أن قلبها تحرك من مكانه ودماؤه تنزف عندما قطع شرايين يده.. الأحد الماضى وفى داخل شقة الأسرة بـ«الدرب الأحمر».. أمسك شاب سكينا وسدد لوالدته 9 طعنات قاتلة عندما رفضت أن تعطيه 10 جنيهات وقالت له: «روح دور على شغل».. الشاب المتهم أخرج سيجارة وأشعلها وجلس إلى جوار والدته حتى حضرت الشرطة وألقت القبض عليه واعترف بجريمته. المتهم كريم حين يتذكر تفاصيل جريمته وهو يسدد الطعنات القاتلة فى جسد والدته حتى سقطت على الأرض جثة هامدة يدخل فى وصلة بكاء هستيرى.. ويصرخ «أنا مش عارف أنا عملت ليه كده وقتلتها.. أنا طلبت منها 10 جنيه علشان كنت هروح على القهوة أقابل واحد صاحبى.. بس هى رفضت وقالت لى انزل دور على شغل.. وبعدها أنا جريت على المطبخ.. وجبت السكين وضربتها فى بطنها لحد ما ماتت قدام عينى.. ولما حضرت أختى إسراء على صوت صرخات أمى.. وشافتنى ماسك السكين خافت وجريت على بره.. رحت وراها وضربتها فى ضهرها بس الجيران مسكونى.. وجه المقدم سمير مجدى، رئيس مباحث قسم شرطة الدرب الأحمر ولقينى باشرب سيجارة جنب الجثة». المتهم (27 سنة) يتحدث عن والدته: «والدتى كانت بتدينى كل يوم مصروف 5 جنيه.. ولما طلبت منها 10 جنيه ضربتنى على وشى وقالت لى حرام عليك بقى انزل اشتغل».
كريم يتذكر منظر الدماء التى سالت من والدته فاطمة إسماعيل عبدالتواب (51 سنة).. ويدخل فى وصلة بكاء.. وقال إنه ترك العمل فى المقهى الذى كان يعمل فيه فى منطقة الباطنية بالدرب الأحمر منذ 3 أشهر بسبب حدوث مشاجرة بينه وبين صاحب المقهى.. وأثناء وجوده فى المنزل ساءت حالته النفسية وحاول الانتحار عدة مرات لكن والدته أنقذته من الموت.. لأنها كانت تعكف على خدمته بعد خروجه من المستشفى.. و قال إنه حاول الانتحار منذ 3 أشهر عندما توجه إلى المطبخ وحاول إشعال النيران فى نفسه إلا أنه فوجئ بوالدته تصرخ عندما شاهدت النيران مشتعلة فى ملابسه.. واستغاثت بالجيران الذين حضروا وساعدوها فى إنقاذه ونقله إلى مستشفى الحسين الجامعى، وأجريت له الإسعافات الأولية.. ورقد بالمستشفى لمدة أسبوعين حتى استقرت حالته. المرة الثانية التى حاول الانتحار فيها كانت عندما تشاجر مع شقيقه سعيد (29 سنة) عندما حاول الأخير طرده من غرفته للزواج فيها.. وتبادلا الضرب بالأيدى حتى حضرت والدتهما وتدخلت للصلح بينهما.. لكن حالة كريم النفسية ازدادت سوءا.. وتوجه إلى كوبرى أكتوبر.. وحاول إلقاء نفسه من أعلى الكوبرى إلا أن أحد المارة تمكن من إنقاذه.. وسلمه إلى إحدى الخدمات الأمنية التى اصطحبته إلى قسم قصر النيل وحررت محضرا بالواقعة وتم تسليمه لوالدته. المرة الأخيرة التى حاول كريم الانتحار فيها كانت قبل تنفيذه للجريمة بأسبوعين، عندما دخل فى مشاجرة مع والدته التى طلبت منه أن يبحث عن عمل إلا أنه انهال عليها بالسب والشتم.. وعندما صفعته على وجهه حاول التخلص من نفسه حتى تستريح منه أسرته.. لكن والدته أنقذته من الموت عندما حاول تناول سم الفئران. كريم يصف جريمته: «أنا ضربت أمى 9 طعنات فى بطنها حتى تأكدت أنها ماتت».. وقال إن حالة الغضب التى كان عليها بعد أن صفعته والدته على وجهه جعلته يفقد أعصابه ويتصرف بدون وعى.. ثم توجه إلى المطبخ وأحضر السكين ووقف أمام والدته.. وعندما شاهدته قالت له «يا ابنى سيب السكين الله يهديك».. لكنه رد عليها قائلا «خلاص أنا هاريحك منى للأبد».
و سدد لها عدة طعنات حتى سقطت على الأرض غارقة فى دمائها.. وعندما حضرت شقيقته إسراء على صرخاتها.. وشاهدت شقيقها كريم وملابسه ملطخة بالدماء وفى يديه السكين.. خافت منه وأسرعت خارج المنزل للاستغاثة بالجيران إلا أنه حاول قتلها.. وأسرع خلفها وطعنها فى ظهرها.. وأنقذها الجيران من الموت وتم نقلها إلى المستشفى لإسعافها. يضيف: «أنا ولعت سيجارة وقعدت جنب جثة أمى وشربت السيجارة لحد ما حضر رئيس المباحث وسلمت له السكين وقلت له أنا قتلت أمى بيها.. مش قادر أصدق إنى قتلت امى اللى كانت بتساند فىّ وبتقول لى أنا عايزاك أحسن واحد فى الدينا وتنزل تشتغل وتبطل تقابل أصحابك الوحشين على القهوة».. وأضاف: «علاقتى بوالدتى كانت جيدة وقالت لى إنها هتساعدنى فى توفير نفقات جوازى.. وإنها هتسيب لى الشقة لأتزوج فيها، وطلبت منى أساعدها وأخرج من حالة اليأس التى انتابتنى وأبحث عن عمل حتى تتمكن هى من مساعدتى فى الزواج من ابنة عمتى».
الشرطة اقتادت المتهم إلى القسم وهناك شرح لهم الأسباب التى دفعته لتنفيذ جريمته، وتبين من التحريات التى أشرف عليها اللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية أن المتهم تم احتجازه فى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية منذ سنة حتى تماثل للشفاء وخرج من المستشفى منذ أكثر من 6 أشهر.. وأنه دائم الخلاف مع والدته وشقيقيه سعيد وإسراء بسبب تركه للعمل والجلوس فى المنزل والاعتداء عليهم بالسباب والشتائم فى حالة عدم حصوله منهم على المصروف اليومى الذى اعتاد على أخذه من والدته. .. تحرر محضر بمعرفة العميد طالب الجهورى، مأمور قسم شرطة الدرب الأحمر، وتمت إحالته إلى النيابة وأمام المستشار إسماعيل حفيظ مدير نيابة الحوادث اعترف المتهم بتفاصيل جريمته بعد أن وجهت له تهمة القتل العمد.وقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.. جددها قاضى المعارضات 15 يوما.. واستعجلت النيابة تقرير الطب الشرعى الخاص بتشريح جثة الضحية تمهيدا لإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات. الوطن |
![]() |
|