قصة عخان بن كرمي (يشوع 7)

[walaa farouk]

قصة عخان بن كرمي (يشوع 7)
بعد أن عبر بنو إسرائيل نهر الأردن بقيادة يشوع،
وفتحوا مدينة أريحا بمعجزة عظيمة، أمرهم الله ألا يأخذوا شيئًا من ممتلكات أريحا،
لأن كل شيء فيها كان يجب أن يُحرَّم (أي يُكرَّس لله إمّا بالهلاك أو بوضعه في خزانة الرب).
خطيئة عخان
عخان بن كرمي من سبط يهوذا، خالف هذا الأمر سرًّا. أخذ:
رداءً شنعانيًّا ثمينًا
مئتي شاقل فضة
سبيكة ذهب وزنها خمسون شاقلًا
وأخفى ما أخذه في خيمته تحت الأرض دون أن يعلم أحد من الشعب.
هزيمة بني إسرائيل بسبب الخطيئة
بعد انتصارهم في أريحا، ذهب بنو إسرائيل
لقتال مدينة صغيرة اسمها عاي. ظنّوا أن النصر سهل
، لكنهم صُدموا حينما هُزموا أمام أهلها وسقط منهم نحو 36 رجلاً.
شعر يشوع بالحزن والخوف، وسأل الرب لماذا حدث ذلك.
كشف الله للخطيئة
أخبر الله يشوع أن هناك خطية في وسط الشعب، وأن أحدًا أخذ من الحرام، ولهذا توقّف البركة والنصر.
أجرى يشوع قرعة بحسب ما أمره الرب، فاكتُشِف أن الخاطئ هو عخان بن كرمي.
اعتراف عخان
قال عخان:
> "رأيتُ في الغنيمة رداءً شنعانيًّا حسنًا، ومئتي شاقل فضة،
ولسانًا من ذهب خمسين شاقلًا، فاشتهيتُها وأخذتُها،
وها هي مدفونة في الأرض في وسط خيمتي."
أرسل يشوع رجالا فوجدوا الأشياء كما قال.
العقوبة
أمر الله أن يُزال الشر من وسط الشعب.
فأخذوا عخان وبناته وبنيه وممتلكاته وكل ما له إلى وادي عخور،
ورُجم هناك بالحجارة، وأحرقت ممتلكاته.
وهكذا زال الغضب، وعاد النصر لإسرائيل بعد ذلك.
---
معنى القصة
قصة عخان تركز على:
خطورة العصيان حتى لو كان سريًّا
أن خطية شخص واحد قد تؤثر على جماعة كاملة
أن العدل الإلهي لا يتهاون مع الخطيئة المقصودة
قيمة الطاعة والثقة في أوامر الله