قصة رحبعام |سفر الملوك الأول أصحاح 12

[walaa farouk]

قصة رحبعام
رحبعام هو ابن سليمان الملك وحفيد داود،
وتولّى المُلك بعد موت أبيه. تبدأ قصته في سفر الملوك الأول أصحاح 12
وأخبار الأيام الثاني أصحاح 10.
🔹 بداية المُلك وطلب الشعب
بعد جلوس رحبعام على العرش، جاء إليه الشعب بقيادة
“يربعام بن نباط” يطلبون منه أن يُخفّف عنهم الأحمال الثقيلة
والضرائب التي وضعها سليمان في نهاية أيامه.
طلب رحبعام مهلة ليفكّر.
🔹 مشورة الشيوخ ومشورة الأحداث
شيوخ الشعب نصحوه أن يلين كلامه ويُظهر لطفًا، وقالوا له:
"إن صرتَ لهم عبدًا اليوم… يخدمونك كل الأيام".
لكن الأحداث أصدقاؤه الصغار نصحوه أن يكون قاسيًا ويزيد الشدة.
رحبعام رفض مشورة الحكماء واتبع كلام الشباب.
🔹 القرار الذي غيّر التاريخ
عاد للشعب وقال لهم:
"أبي أثقلكم، وأنا أزيد نيركم… أبي أدبكم بالسياط وأنا أؤدبكم بالعقارب".
كان القرار قاسيًا، فثار الشعب عليه وانقسمت المملكة:
🔸 الانقسام
يهوذا وبنيامين بقيا مع رحبعام في أورشليم.
باقي أسباط إسرائيل العشرة تبعوا يربعام،
وصارت مملكة إسرائيل في الشمال ومملكة يهوذا في الجنوب.
وهكذا حدث أخطر انقسام في تاريخ بني إسرائيل.
🔹 رحبعام بعد الانقسام
حاول رحبعام أن يحارب ليسترجع المملكة، لكن الرب أرسل نبيًا قال له:
"لا تصعدوا… لأن هذا الأمر من عندي"
فامتنع عن الحرب.
لاحقًا، في أيامه، عندما ترك هو وأهل يهوذا وصايا الرب،
سمح الله أن يأتي شيشق ملك مصر ويأخذ كنوز بيت الرب وبيت الملك.
🔹 الدرس الروحي من القصة
الاستماع للمشورة الحكيمة يحفظ الإنسان من السقوط.
القسوة والعناد تُسبب انقسامًا وخسارة.
القيادة تحتاج اتضاعًا ورقة قلب.
عندما يبتعد الإنسان عن الله يفقد البركة والسند.