![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|||||||
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() مِن لَدُنِ الآبِ لابنٍ وَحيد مِلؤُه النِّعمَةُ والحَقّ "بَشَراً"، في الأَصلِ اليونانِيِّ (σάρξ، مَعناها: بَشَر)، فَتَشيرُ إِلى الإِنسانِ الكامِلِ، المُكوَّنِ مِن لَحمٍ ودَمٍ، والمَوسومِ بِالضَّعفِ المُؤَدِّي إِلى المَوتِ. صارَ "الكَلِمَةُ" إِنسانًا كامِلًا (يُوحَنَّا 17: 2)، وذَلِكَ يَتَضَمَّنُ أَنَّ جَسَدَ المَسيحِ كانَ جَسَدًا حَقيقِيًّا، لا صُورَةً. وهَذا يَتنافى مَعَ تَعليمِ البِدعَةِ الظّاهِرِيَّةِ، الَّتي تَجعَلُ مِنَ التَّجَسُّدِ مُجَرَّدَ مَظهَرٍ أَو هَيئَةٍ إِنسانيَّةٍ أُخذَت وَقتِيًّا، أَي أَنَّ "الكَلِمَةَ" تَظاهَرَ أَو تَرَاءى بِشَكلٍ بَشَرِيٍّ، ولَكِنَّهُ ما كانَ إِنسانًا، ولا ماتَ على الصَّليبِ (1 يُوحَنَّا 4: 2). ويَتَضَمَّنُ التَّجَسُّدُ أَيضًا أَنَّ لِلمَسيحِ نَفسًا بَشَرِيَّةً، وأَنَّ الرُّوحَ الإِلهِيَّ لَم يَحُلَّ مَحَلَّ الرُّوحِ الإِنسانيِّ، كَما ادَّعَى أَبُوليانُوس. وأَتى يَسوعُ لِيَكونَ "مُشابِهًا لِإِخوَتِهِ في كُلِّ شَيءٍ" (عِبرانيِّين 2: 17)، فَأَمكنَهُ أَن يَتَألَّمَ، ويُجرَّبَ، ويَتَعلَّمَ، ويَنمُوَ، ويُصَلِّي، ويَموتَ كَسائِرِ النّاسِ، وأَن يُسَمِّيَ نَفسَهُ "ابنَ الإِنْسانِ" (يُوحَنَّا 1: 52). تَجَسُّدُ "الكَلِمَةِ" في الواقِعِ البَشَرِيِّ حَدَثٌ يُشَكِّلُ السّاعَةَ الحاسِمَةَ في تَاريخِ الخَلاصِ. |
|