![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
كان اسمه أشرف. شاب طيب وهادي، اتحرم من المشي من وهو صغير… ومن يومها وهو ماشي بكُرسيه المتحرك كأنه صاحب عمره. الناس كانت ساعات تبصّله بنظرة شفقة، وساعات بنظرة استغراب… لكن أشرف عمره ما استنى نظرة حد. كان عنده حلم واحد: يبقى مهندس كبير ويثبت لنفسه قبل أي حد إنه يقدر. كان كل يوم يصحى بدري، يجهّز نفسه، ويخرج قبل المعاد بساعة عشان الزحمة والمطبات والسلالم اللي مالهاش آخر. كان الطريق للجامعة تحدّي، والمواصلات تحدّي، ونظرات الناس تحدّي … لكن قلبه كان دايمًا أقوى. وفي آخر سنة جامعة، حصل له موقف قلب حياته: العميد شاف إصراره يوميًا، وشاف قد إيه بيذاكر في المكتبة وبيساعد زمايله ، فقال قدام الدفعة كلها: "أشرف من الناس اللي بتعلّمنا إن النجاح مش بالأرجل اللي بتمشي… النجاح بالقلب اللي ما بيقفش." الكلمة دي كانت الشرارة. اشتغل أشرف على مشروع تخرّجه بكل جهده، وقدم فكرة هندسية جديدة لمساعدة أصحاب الكراسي المتحركة على صعود السلالم بطريقة آمنة. مشروعه اتكرّم… وبعدها بشهور اتعيّن في شركة كبيرة ومن هناك بدأ يصعد خطوة ورا التانية. في يوم، وهو واقف في قاعة مؤتمر كبير – بكرسيه المتحرك بس بقلب واقف ثابت – قال جملة فضلت مرسومة في عقول الناس: "مش مهم تمشي برجليك… المهم حلمك يمشي بيك. الكرسي المتحرك ما منعنيش… اللي كان هيمنعني لو استسلمت." العِبرة: الظروف عمرها ما تمنع إنسان عنده إرادة. اللي ماشي على رجليه ممكن يقف، لكن اللي ماشي بحلمه … دايمًا بيوصل. اشرف هندسة |
![]() |
|