![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
* كانا قريبين حسب الجسد... ولئلا يبدو إنه يقدم مجدًا له بسبب القرابة استمر يقول: "وأنا لم أكن أعرفه". * كيف تكون يا يوحنا شاهدًا مؤهلًا للتصديق، كيف تُعلم أناسًا آخرين إن كنت جاهلًا به؟! إلا أن يوحنا لم يقل: "لم أعرفه"، لكنه قال: "أنا لم أكن أعرفه". وبهذه الشهادة صار مؤهلًا لتصديقه كثيرًا، إلا أنك إن سألته: فكيف عرفته؟ يقول لك: عرفته بنزول الروح عليه... أما كان يمكن ليوحنا أن ينذر بالمسيح بدون التعميد، ويقتاد الجموع بسهولة؟ فأجيبك: لم يكن ذلك ممكنًا البتة، لأنه لو كان قد نادى وأنذر بدون معمودية لما كان أهل ذلك البلد تقاطروا إليه كلهم على هذا المثال في كثرتهم، ولا عرفوا من المقايسة بينهما سمو أحدهما، إذ أن جموع الشعب خرجت إليه ليس لأنهم سمعوا الأقوال التي قالها، لكنهم خرجوا إليه ليعتمدوا ويعترفوا بخطاياهم، فلما جاءوا إليه علَّمهم وعرَّفهم ما شهد به في وصف المسيح والفرق بين المعمودية التي له والتي للمسيح. القديس يوحنا الذهبي الفم |
![]() |
|